قالت مصادر بمطار بيروت أن طائرة لشركة الخطوط الجوية الأثيوبية تقل 90 شخصا سقطت في البحر المتوسط بعد فترة وجيزة من إقلاعها من مطار بيروت في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين. واختفت الطائرة وهي من طراز بوينج 737-800 من على شاشات الرادار بعد نحو خمس دقائق من إقلاعها بعد فترة وجيزة من موعد مغادرتها المقرر في الساعة 2.10 صباحا(0010 بتوقيت جرينتش)أثناء عاصفة رعدية وأمطار غزيرة، وكانت الطائرة في طريقها إلى اديس أبابا وعثرت فرق البحث اللبنانية على جثتين في مكان تحطم الطائرة، وقال غازي العريضي وزير النقل اللبناني للصحفيين في مطار بيروت الدولي انه تم تحديد موقع تحطم الطائرة على بعد ثلاثة كيلومترات ونصف غربي قرية الناعمة الساحلية. وأضاف أن عمليات البحث والإنقاذ جارية ولكنه رفض إعطاء أي تفصيلات أخرى. وقال أيضا انه من السابق لأوانه جدا تحديد سبب تحطم الطائرة ولكنه أكد أن الطائرة أقلعت من مطار بيروت الدولي في جو عاصف، وتحقيقا يجري لمعرفة سبب تحطم الطائرة، مضيفا أن الطائرة كانت تحمل 83 راكبا وطاقما مؤلفا من سبعة أفراد. ومن بين هؤلاء الركاب نحو 54 لبنانيا و22 أثيوبيا وبريطانيان وكان هناك أيضا أشخاص من كندا وروسيا وفرنسا والعراق وسوريا، وقال شهود أن زوارق دورية للجيش اللبناني تقوم بتفتيش منطقة صغيرة قبالة الناعمة التي تقع على بعد عشرة كيلومترات جنوبي بيروت، وقال العريضي أن السلطات طلبت المساعدة من قوات الأممالمتحدة لحفظ السلام ومن بعض الدول المجاورة. وأعلنت السفارة الفرنسية في بيروت أن زوجة السفير الفرنسي في لبنان كانت ضمن ركاب طائرة شركة الخطوط الجوية الأثيوبية التي تحطمت قبالة الساحل اللبناني اليوم الاثنين . وأبلغت متحدثة باسم الشرطة في جزيرة قبرص القريبة رويترز أن طائرة هليكوبتر تابعة لشرطة قبرص توجهت إلى مكان تحطم الطائرة للمساعدة في البحث عن ناجين، وصرح متحدث باسم الجيش البريطاني المتمركز في قبرص بأنه مستعد لتقديم المساعدة وانه توجد مروحيتان للأمم المتحدة في الموقع، وذكر مصدر أن سكانا على الساحل رأوا "كرة من اللهب" تسقط قبالة قرية الناعمة على بعد بضعة كيلومترات جنوبي العاصمة اللبنانية. وتوجه مسؤولون لبنانيون كبار وبعض أفراد عائلات الركاب اللبنانيين إلى مطار رفيق الحريري الدولي بعد أنباء تحطم الطائرة. وقالت المصادر أن الطائرة وصلت من أديس أبابا في وقت سابق خلال الليل.