قضت محكمة الجنايات الكبرى بوضع متهم بالاشغال الشاقة المؤقتة ( 15 ) سنة بعد تجريمه بجناية لقتل القصد بحدود المادة 326 عقوبات اقدم على حرق زوجته حتى تأكد بانها فارقت الحياة على اثر خلافات بينهما منذ الايام الاولى لزواجهما. وتتلخص وقائع القضية بان المغدورة هي زوجة المتهم وله منها طفلان وفي بداية العام الماضي عاد المتهم الى منزله الساعة الواحدة بعد منتصف الليل بعد سهرة مع اصدقائه خارج المنزل ليلعب"الشدة"وكان طفلاه نائمين وزوجته مستيقظه وبسبب تأخره عن المنزل حصل خلاف بينهما اقدم المتهم على ضربها بيده وطلبت منه ان تخرج من المنزل وتذهب الى اهلها الا ان المتهم قام باغلاق باب غرفة النوم بالمفتاح وبعدها قالت له:"انا بدي احرق حالي"وامسكت بغالون الكاز الا ان المتهم بادرها قائلا" انا بدي احرقك"وامسك غالون الكاز وقام بسكب مادة الكاز على كتفها الايمن واخرج"قداحته"واشعل النار بها ثم امتدت النار الى كامل ملابسها حتى تأكد بانها فارقت الحياة وبعدها قام بفتح باب الغرفة واخبر اهله بان زوجته احرقت نفسها وتم اسعاف المغدورة الى المستشفى وفي اليوم التالي فارقت الحياة متأثرة بالحروق. ولدى التحقيق مع المتهم اعترف بانه هو الذي اقدم على حرق زوجته . وبينت هيئة المحكمة في حكمها القابل للتمييز ان الافعال المادية الصادرة عن المتهم يوم الحادث تشكل سائر اركان وعناصر جناية القتل القصد بحدود المادة 326 عقوبات . وقد استجمعت بحقه اركان هذه الجناية من حيث ركنيها المادي المتمثل بقيامه بمجموعة افعال والمعنوي وهو النية الجرمية حيث ان افعاله كانت نابعة عن ارادة حرة وعلم فهو تصرف بمحض ارادته .