أدان المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا محاولة الهجوم على الرسام الدنماركي كورت فيسترجارد الذي وضع الرسوم المسيئة للرسول الكريم عليه السلام . وقال أيوب أكسيل كولر رئيس المجلس اليوم "لا ينبغي أن يكون هناك عذر ديني لأي تصرف إجرامي". وفي الوقت نفسه ذكر كولر أن الدافع وراء الجريمة يظهر مدى نحافة الخيط الذي يفصل بين حرية الرأي وجرح المشاعر الدينية. وكان الرسام فيسترجارد قد نجا من محاولة اعتداء وذلك عقب مرور نحو أربعة أعوام من نشر رسومه المثيرة للجدل. من ناحية أخرى ذكر كولر أن المشكلة تكمن في أن مثل هذه الوقائع تتسبب في إثارة الخوف من الإسلام بين أفراد المجتمع ، وقال: "إننا نفعل ما في وسعنا للتوعية والدعوة إلى الوسطية". وطالب كولر الأوساط السياسية بالحد من تلك المخاوف والعداوة المتنامية ضد الإسلام "وإلا سيصبح المجتمع مهددا بالانقسام". وأوضح كولر أنه يتعين لذلك وضع موضوع العداوة ضد الإسلام في جدول الأعمال السياسي ، إلا أنه أشار في الوقت نفسه أن بعض الساسة يستغلون مخاوف الناس تجاه الإسلام لأغراض انتخابية. وذكر كولر أن التصريحات الشعوبية ، مثل التي يتم إطلاقها في الجدل الدائر حول حظر الحجاب ، لن تفيد كثيرا.