نقلت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية الأربعاء عن مصادر مصرية أن مصر بدأت بناء جدار فولاذي ضخم بطول الحدود مع غزة، في محاولة لوقف أنفاق التهريب في المنطقة. ووفقا لما قالته المصادر، التي لم تسمها الصحيفة، فإن الجدار سيكون بطول تسعة إلى عشرة كيلومترات بعمق يتراوح بين 20 و30 مترا تحت الأرض بحيث يصعب إحداث فتحات فيه حتى لو بالصهر. ورأت الصحيفة أن الخطة الجديدة تأتي في إطار جهود مصر لوقف التهريب الذي لا يزال مزدهرا في غزة رغم تحقيق بعض التقدم. وأضافت الصحيفة أن القوات المصرية تقوم أسبوعيا تقريبا بحملة لهدم الأنفاق أو تملأها بالغاز، وهو غالبا ما يتزامن مع وجود أناس بداخلها. وأشارت إلى أن مصر بحثت عدة طرق لمساعدتها على التصدي لظاهرة انتشار الأنفاق، وتسير دوريات أمريكية مصرية مشتركة في رفح في محاولات لرصد الأنفاق باستخدام مجسات تحت الأرض. وذكرت الصحيفة أن العمل في الجدار بدأ بالفعل، وسيكون عبارة عن عدد من ألواح الفولاذ في عمق الأرض، مستبعدة أن ينجح هذا في وقف التهريب بصورة كاملة. وعلى صعيد متصل، قالت مصادر عسكرية للصحيفة أنه فور إطلاق سراح الجندي الأسير في غزة غلعاد شاليط فإن إسرائيل ستعيد تقييم فوائد حصار إغلاق القطاع، الذي اعتبرته لم يؤت ثماره بسبب نظام الأنفاق التي لا تستخدم لتهريب الذخيرة فقط وإنما السيارات والدراجات النارية والمخدرات والوقود بكميات أكثر من التي تسمح بها إسرائيل من المعبر الحدودي الرسمي. وأضافت المصادر أن الأنفاق تتيح تنقل الأفراد من وإلى القطاع، بما في ذلك الإرهابيين الموالين لتنظيمات القاعدة في غزة ويحاولون تنفيذ هجمات في مصر.