وفرت المملكة للمناطق الحدودية الجنوبية تواجدا أمنيا كبيرا لحماية الوطن والمواطن، وما تعيشه دعا ما قام به المتسللون الى استنفار امني وتكثيف الرقابة وتظافر الجهود بين المحافظين والشرطة والجمارك وحرس الحدود لمناطقهم، وتعد محافظة ظهران الجنوب إحدى المناطق الحدودية التي تتمتع بسياج امني متين على حدودها بفضل التواجد الكبير لرجال الأمن. وقال محافظ ظهران الجنوب محمد حمود النايف "تعتبر ظهران الجنوب من أهم المحافظات التي لها حدود مباشرة مع اليمن بمنطقة عسير وخاصة وأن بها منفذ علب الحدودي الذي حرصنا أن يبقى العمل فيه مستمرا لاسيما وأن المنفذ يستقبل هذه الأيام حجاجا وافدين من اليمن حيث بلغ عددهم إلى الآن (281) حاجا وقد جهز المنفذ بجميع الكوادر الإدارية والأمنية ومركز للدعوة والإرشاد ولتوجيه الحجاج وتنفيذ كافة الخدمات عبر المنفذ. وأضاف النايف بأن المحافظة من أقل المحافظات من ناحية التسول أو التسلل نتيجة الحملات الأمنية والمداهمة المستمرة للمواقع الحدودية والتي تستمر على مدى الأربعة والعشرين ساعة، وأشار إلى دور المواطن وتوعيته وتفهمه بأن التستر أو تشغيل المتسللين يعتبر خيانة للوطن. وبين النايف أن اهتمام ومتابعة سمو أمير المنطقة بتقديم التقارير الكاملة ساهم ذلك في الدعم المتواصل للجهات المعنية، اضافة الى جهود حرس الحدود التي تمشط المناطق الحدودية يوميا، فالمحافظة وما جاورها من المناطق الحدودية التي تعيش وضعا أمنيا جيدا نتيجة التواجد المكثف والمتابعة المستمرة من ولاة الأمر والمسئولين. ويؤكد العقيد عبدالله القرني الناطق الإعلامي بشرطة عسير بأن الاحتياطات الأمنية جاهزة ومتأهبة لأي طارئ لا سمح الله، وبأن المناطق الحدودية داخل المحافظات تحظى بتواجد أمني مكثف ودوريات تغطيها من جميع الجهات ويقوم المجاهدون وحرس الحدود بالحملات التفتيشية بين حين وآخر بالتعاون مع شرطة عسير، والجميع مكملون لبعضهم البعض لحماية الوطن، خاصة وأن منطقة عسير وخاصة ظهران الجنوب من المناطق الحدودية التي تحتاج لزيادة الكوادر الأمنية بكافة المناطق تحسبا لأي طارئ ولأي وضع فالجهات المعنية دائما في وضعية الجاهزية والاستعداد. وأضاف القرني بأن مدير شرطة منطقة عسير اللواء عبيد بن عباد الخماش قد وجه بأخذ الحيطة والحذر وتوجيه الدوريات بجميع محافظات منطقة عسير وتمشيط المناطق الحدودية وتنظيفها من المجهولين والمتخلفين. وقال رئيس مركز منفذ علب الحدودي بظهران الجنوب عبدالله السرحاني أن المنفذ قد أكمل كافة التجهيزات الأمنية والخدمية للحجاج, حيث بلغ عدد الحجاج لهذا العام 290 حاجا وهذا عدد قليل بالمقارنة مع الأعوام الماضية حيث كان أعدادهم تصل إلى 1100 حاج ولكن للظروف السياسية بالمنطقة قلصت بالأعداد, وقد تم الاستعداد لزيادة العاملين في الجهات الخدمية كالجوازات والجمارك والدعم بالكادر البشري وبمكاتب الدعوة والإرشاد لوعظ الحجاج والرد على استفساراتهم. وأضاف السرحاني بأن الشئون الصحية ساهمت بالمشاركة بمحجر صحي للكشف على الحجاج وإعطائهم التطعيمات اللازمة وحجز من يكون لديه مرض معدٍ وتحويل من كان مريضا لمستشفى العام بالمحافظة ولا يمكن أن تنهي الجوازات إجراءات الحاج مالم يكن لديه بطاقة صحية. واوضح أن الهلال الأحمر بالسيارات المجهزة وكذلك فرقة الكشافة من مكتب رعاية الشباب بأبها وإدارة التربية والتعليم يساهمون بتفويج الحجاج ومساعدتهم.