قال سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ إن تعاون الإيرانيين مع الحوثيين هو تعاون على الإثم والعدوان، داعياً الإيرانيين إلى المحافظة على أهل السنة في إيران وحمايتهم من الظلم والعدوان. وحول ما تسوقه بعض وسائل الإعلام من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يتحدث عن مقابلة مسلمين بسيفيهما ومصير القاتل والمقتول في النار، بين سماحة المفتي أن هذا الحديث ينطبق على الأمور الملتبسة وغير الواضحة، أما في المسائل الخاصة بين الحق والباطل كما هو في مسألة دخول المتسللين الحوثيين إلى أراضينا، فنحن على الحق وهم على باطلٍ واضحٍ يجب قتالهم، فالمملكة هنا تدافع عن نفسها وتصدّ عدواناً ظالماً، ولم تغز أرض أحد أو تتسلل إليه، ومن ثم -والحديث لسماحة المفتي– فإن من قتل منهم وهو معتدٍ سيلقى ربه على جزاء فعله، حيث لم نبدأه بالعدوان، وإنما هو من اعتدى وبدأ بشر، ومن بدأ بعدوان وهدد وتعرض لا بد من الدفاع عن النفس. أما من قتل من جنودنا على يد هؤلاء المعتدين، فرجا لهم سماحة المفتي من الله الشهادة وأنهم بإذن الله على خير. ورأى سماحة المفتي في مناسبة دعم الجيش السعودي بالقنوت، والدعاء في المساجد لدعم ومساندة الجيش السعودي الذي يواجه شراذم المتسللين من الحوثيين، حيث إنهم جنودنا وأبناؤنا، وهم على حدودنا ويدافعون عن أرضنا وديننا وأعراضنا. و وجه سماحة المفتي عدة رسائل أولاها للمتسللين الحوثيين قائلاً: أناديهم أن يتوبوا إلى الله ويراجعوا أنفسهم ويعلموا أنهم على غير حق، وليعلموا أن تصرفاتهم كلها خاطئة. وللخطباء والأئمة في المساجد قال سماحة المفتي: عليهم أن يبينوا الحق ويكشفوا اللبس، لأن هناك قنوات فضائية خبيثة تنشر الباطل، فلا بد من قيامهم بتوعية الناس كي لا يغتروا بالدعايات الباطلة.