جدد جيشنا قصفه لمواقع في منطقتي جبل الدِّوِد وجبل الدخان على الشريط الحدودي اليوم السبت . وكانت تقارير أشارت الى خفة حدة القصف المدفعي على المواقع المحتملة للمتسللين أمس، فيما استمرت الطلعات الجوية على معدلها الطبيعي على المواقع المحتملة للحوثيين في الشريط الحدودي. وقالت مصادر أن قواتنا ضبطت أثناء (تمشيط) منطقة العمليات على كمية من أجهزة الحاسب الآلي وأسلحة وذخيرة وخرائط، إضافة إلى بعض المطويات والأوراق تم التحفظ عليها. وأكدت مصادر أن بعض المطويات كانت تضم عبارات شفاعة لحاملها، في الدخول للجنة مباشرة، بعد استهدافه لرجال الأمن السعوديين، وقتل أحد منهم، كما أنها كانت تستهدف الشباب من صغار السن المشاركين في القتال مع الجماعات المتسللة إلى الأراضي السعودية، قبل أن يتم طردها. ووردت أنباء عن مقتل 3 من القوات السعودية احدهم برتبة رائد مظلي وإصابة 5 آخرين فجر الجمعة بعد اشتباكات مع متسللين بجبل دخان ، بحسب مصادر يمنية لم تؤكد الخبر. ونقلت جريدة "الحياة" أن القوات السعودية رصدت مواقع أرضية على عمق أمتار تحت الأرض كان يعدها المسلحون الحوثيون كمائن لاستهداف رجال القوات السعودية أثناء مرورهم لتمشيط المنطقة. في الوقت الذي واصلت القوات السعودية أمس تفتيش المخابئ الجبلية في أسفل الجبال، حيث يعتقد بان هناك أجهزة مراقبة أرضية تعطي المعلومات لمن هم في أعلى الجبال بقصد تحذيرهم وإعطاء الإشارات، ولم تجد القوات السعودية في داخل هذه المخابئ على طرف جبل الدخان أي شخص، مشيرة إلى أن عناصر الجماعات المسلحة تراجعوا إلى داخل الحدود اليمنية. مضيفة أن المتسللين استخدموا حيوانات مفخخة وأطلقوها في اتجاه المراكز العسكرية السعودية. وقتل مسلح حوثي وقبض على 12 آخرين أثناء محاولة العبور إلى أراضي المملكة عن طريق قرية المحلة في المنطقة الجبلية، وعثر على أسلحة بعد مواجهة معهم. وقال مصدر في القوات البحرية السعودية أن القوات البحرية تمركزت في مياه البحر الأحمر بقصد (التمشيط) والتأكد من عدم مرور زوارق تمد المتسللين بالأسلحة والذخائر. من جهة أخرى ، ذكرت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) نقلا عن مصادر محلية أن نحو 240 قرية سعودية قد أخليت من سكانها وتم إغلاق عشرات المدارس بسبب الصراع الدائر في اليمن بين القوات الحكومية والحوثيين. ونقلا عن بيان سيغريد كاغ مديرة مكتب اليونيسيف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قالت فيرونيك تافو المتحدثة باسم اليونيسيف في مؤتمر صحفي بجنيف: "تشعر اليونيسيف بالقلق إزاء تصاعد الصراع في شمال اليمن. لقد امتد النزاع إلى السعودية مما أدى إلى إخلاء مئتين وأربعين قرية من سكانها وإغلاق أكثر من خمسين مدرسة"، وفق الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة.