دمرت القوات المسلحة السعودية أمس في قصف جوي ومدفعي عدداً من المواقع التابعة للجماعات المسلحة المتسللة على امتداد الشريط الحدودي مع اليمن، بحسب ما أكدته مصادر مطلعة ل «الحياة». كما رصدت مواقع أرضية على عمق أمتار تحت الأرض كان يعدها المسلحون «كمائن» لاستهداف رجال القوات السعودية أثناء مرورهم لتمشيط المنطقة. وقالت المصادر إن الكمائن كانت تتسع لثلاثة أشخاص على شكل مربع داخل الأرض ومغطاة بالأشجار بقصد التمويه على الجنود السعوديين الذين اكتشفوا وجودها أمس. في الوقت نفسه، واصلت القوات السعودية أمس تفتيش المخابئ الجبلية في أسفل الجبال، التي تعتقد ان بها أجهزة مراقبة أرضية لهذه العناصر لمن هم في أعلى الجبال بقصد تحذيرهم وإعطاء الإشارات، ولم تجد القوات السعودية بداخل هذه المخابئ على طرف جبل الدخان أي شخص في إشارة واضحة إلى أن عناصر الجماعات المسلحة تراجعوا إلى داخل الحدود اليمنية. كما ألقت القوات العسكرية القبض على مجموعة من الأشخاص المتسللين بحوزتهم مبالغ نقدية حاولوا الدخول إلى المناطق المحظورة صباح أمس. ومر أمس بهدوء مقارنة بالأيام السابقة، إذ تم فتح الطريق الحدودي للإعلاميين بعد اغلاقه أول من أمس، في حين واصلت القوات المسلحة السعودية تغيير أماكن تمركزها على الشريط الحدودي، إذ شوهدت العربات العسكرية الثقيلة ومئات الجنود السعوديين في حركة دائبة على الحدود. وقالت مصادر ل «الحياة» ان عناصر «التسلل» استخدمت الحيوانات في التفخيخ وأطلقتها باتجاه المراكز العسكرية السعودية، من أجل تفجيرها، وتم إحباط كثير من هذه العمليات طوال الأيام الماضية. من جهته، قال مصدر في القوات البحرية السعودية ل «الحياة» أمس ان القوات البحرية السعودية تمركزت في مياه البحر الأحمر بقصد «التمشيط» والتأكد من عدم مرور زوارق تمد العصابات «المتسللة» بالأسلحة والذخائر. كما كشف أن القوات البحرية قبضت على خمسة زوارق خلال اليومين الماضيين، كانت تحمل متسللين، لكنهم ليسوا مسلحين، مشيراً إلى أنها ستواصل العمليات للتأكد من خلو المياه الإقليمية التي تتمركز فيها السفن السعودية بحدود مضيق باب المندب لحماية المنطقة. إلى ذلك، علمت «الحياة» أن المطويات التي رصدتها القوات السعودية طوال الأيام الماضية في عيدان قصب السكر المجوفة، كان بعضها عبارة عن صكوك ل «دخول الجنة» لمن يحملها موقعة من قيادات الجماعات «المتسللة»، وتضم المطويات عبارات شفاعة لحاملها في الدخول للجنة مباشرة، بعد استهدافه لرجال الأمن السعوديين وقتل أحد منهم، كما أن هذه المطويات كانت تستهدف الشباب من صغار السن المشاركين في القتال مع الجماعات المتسللة. بعد أن أربكت القوات المسلحة مخططات الآخرين المطلوب من المواطنين التمسك بالوحدة الوطنية قصف رتل سيارات تابع للمسلحين... وتمشيط «كثيف» للشريط الحدودي قافلة «حب الوطن» تتجه من «عسير» إلى النازحين مقيم أردني» ينصب لافتة على خيمته: «وطن لا نحميه... لا نستحق العيش فيه» سلمان العودة ينتقد خطاب «الإخوان المسلمين» الأخير مخيم النازحين في أحد المسارحة... مهجور نهاراً و «خلية نحل» بعد الغروب محللون»: كل من يعتدي على السعودية سيلقى المصير ذاته «الأمر بالمعروف» توزّع سلال الأغذية على المحتاجين