قررت مصر يوم الخميس تأجيل فتح المدارس والجامعات لمدة أسبوع خوفا من انتشار وبائي للفيروس (اتش1 ان1) الذي يُعرف إعلاميا باسم انفلونزا الخنازير. وكان مُقررا فتح المدارس والجامعات التي يدرس فيها ملايين الطلاب يوم 26 سبتمبر أيلول. وتضمن بيان صدر عقب اجتماع لمجلس المحافظين عُقد برئاسة رئيس الوزراء أحمد نظيف "تأجيل الدراسة لمدة أسبوع... حتى انتهاء موسم العمرة وتأكيد عودة جميع المعتمرين واستقرار حالاتهم بعد العودة وانقضاء فترة حضانة المرض (لدى أي منهم)." وتقول مصر ان العائدين والقادمين من السعودية مسؤولون عن أكبر عدد من حالات الاصابة بالفيروس التي اكتشفت في البلاد الى الآن والتي تقترب من الالف. وتوفيت في مصر امرأتان بالمرض أولاهما كانت عائدة من العمرة بينما كان زوج الاخرى عائدا من العمل في السعودية وعمر كل من المرأتين 25 عاما. وطالب نظيف المحافظين باجراءات أخرى لمكافحة أي انتشار وبائي للمرض منها الحد من التجمعات وإلغاء الندوات والمهرجانات وتنظيف الفصول الدراسية والحد من الكثافة فيها. وأعطى مديريات التعليم ومديريات الصحة بالمحافظات سلطة غلق المدارس أو فصول منها بحسب درجة انشار الفيروس أو حدوث وفيات بنسب معينة من بين المصابين به. ويتخوف مسؤولون في وزارة الصحة من أن تكون هناك اصابات كثيرة لم تتمكن الوزارة من اكتشافها بسبب تشابه الأعراض بين الانفلونزا الموسمية وانفلونزا ( اتش1 ان1). واتخذت مصر إجراءات لمنع ألوف من مواطنيها تحت سن 25 عاما وفوق سن 65 والمرضى من الحج والعمرة. واكتشفت مصر أولى حالات الاصابة بانفلونزا (اتش 1 ان1) في الاول من يونيو حزيران ويقترب عدد الحالات الآن من ألف حالة. وتخشى مصر التي خسرت القسم الأعظم من ثروتها من الطيور الداجنة وعددا من الوفيات بوصول فيروس انفلونزا الطيور الأشد فتكا اليها عام 2006 من احتمال انتشار فيروس الانفلونزا الجديد بسرعة في البلاد