سمحت السلطات الأردنية لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، الذي تم إبعاده منذ 10 سنوات، بدخول أراضي المملكة للمشاركة في تشييع جثمان والده عبدالرحيم مشعل الذي توفي يوم الجمعة 28-8-2009 في عمان. وكان عبدالرحيم مشعل (91 عاماً) قد شارك في مقاومة الانتداب البريطاني وفي ثورة 1936. وكان الاردن أبعد مشعل الذي يحمل الجنسية الأردنية عن أراضيه مع ثلاثة آخرين من قيادات حماس في الاردن يحملون الجنسية الاردنية أيضاً، كما أغلقت السلطات في ذلك العام مكاتب حماس في عمان، واتهمتها بالتدخل في الشأن الداخلي الاردني، ورفضت السماح بعودة القادة المبعدين اذا لم يتخلوا عن مناصبهم القيادية في حماس. ولم يزر خالد مشعل (54 عاماً) الأردن منذ إبعاده عن المملكة عام 1999. وقد نجا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس من محاولة اغتيال فاشلة قام بها الموساد في عمّان عام 1997. ونقلت وكالة الانباء الرسمية "بترا" عن مصدر رسمي أردني قوله إن السماح لمشعل بدخول الاردن جاء بناء على "مكرمة ملكية لأسباب إنسانية بحتة"، وشدد على ان لا دلالات سياسية لهذه المسألة. ولم تستقبل عمّان علناً اي مسؤول في حماس منذ ابعاد خمسة من قادتها بينهم مشعل من المملكة الى قطر قبل أن يستقر مشعل في سوريا، إثر تدهور في العلاقات مع حماس. وشهدت علاقة المملكة مع حماس مزيداً من التوتر عام 2006، عندما اتهم الاردن الحركة بتهريب الأسلحة من سوريا الى أراضيه.