سجلت هيئة الدواء والغذاء ووزارة الصحة في السعودية رسميا عقارا يستخدم في علاج أنفلونزا الخنازير أطلقته إحدى الشركات الوطنية بعد عدة أبحاث ودراسات أثبتت فاعلية الدواء وصحته وملاءمته وجدواه. وقال نائب رئيس هيئة الدواء والغذاء لشؤون الدواء صالح باوزير إن الدواء، وهو صناعة سعودية ويحمل اسم "اوسلتا"، يعد العقار الأول في العالم الذي يعمل كمضاد فعال للأنفلونزا، لاسيما بعد انتهاء فترة حماية العقار الذي يُستخدَم في علاج الأنفلونزا " تاميفلو ". وأوضح باوزير في تصريحات نشرتها صحيفة "المدينة" المحلية إن هذا الدواء يعد من الأدوية الجليسة أو البديلة ، ويوفر 30 بالمائة من سعر العقار الذي كان يستخدم في السابق، مشيرا إلى أنه لا يستخدم إلا بوصفة طبية لمن تكتشف إصابته بأنفلونزا الخنازير. جهته، قال مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي توفيق إن دواء "اوسلتا" الذي صنعته إحدى الشركات السعودية، أجرت عليه وزارة الصحة عدة اختبارات ووجد أنه يتمتع بنفس القدرات والمواصفات التي تصنعها شركة روش العالمية، مبينا أن الدواء أثبت فاعليته في مكافحة المرض. من جانبه، قال مساعد المدير العام للشركة المصنعة للدواء خالد الزامل إن الدواء يستخدم لمن ثبتت إصابته بالمرض خلال الأيام الأولى، ولا يعطى للوقاية و للحيطة والحذر، مشيرا إلى أن فكرة تصنيع العقار بدأت منذ الإعلان عن أول حالة إصابة بأنفلونزا الطيور، وذلك من خلال إعداد الدراسات والبحوث العلمية وتم تسجيل الدواء بمختبرات وزارة الصحة بعد التأكد من أنه فعال وله قدرة على مكافحة المرض. وأوضح الزامل أن الدواء تم تأمين كمية كبيرة منه للخدمات الصحية لوزارة الداخلية بعد إجراء الاختبارات والأبحاث عليه وتم الانتهاء منها وتسويقه نهاية الشهر الماضي. وبين الزامل أنهم خاطبوا وزارة الصحة بشأن تأمين الدواء للمستشفيات والمراكز الطبية، لافتا إلى أن المفاوضات جارية مع الوزارة في انتظار أن ينتهي عقدهم مع إحدى الشركات الأجنبية التي تؤمن لهم الدواء تحت مسمى "اوزلتا مافير". وأضاف إن سعر الدواء يؤمن للمراكز الصحية بسعر المصنع 91 ريالا ،وسيتم تأمينه لدول مجلس التعاون الخليجي. وشرح أن "اوسلتا" يعد عقارًا أوليًا كابحًا وصادًا قويًا ومادة انتقائية لكبح أنزيمات فيروس الأنفلونزا التي هي عبارة عن بروتينات سكرية توجد على سطح الفيريون( الجسم الفيروسي الذي يتكون من بروتينات غلافية) ويعد نشاط الفيروس ضروريا لإطلاق جزيئات الفيروس المكونة حدّيا من الخلايا المصابة من أجل المزيد من انتشار الفيروسات المعدية في الجسم حيث تقوم المادة الناشئة بكبح وصدّ الفيروس.