تمكن خبراء مركز التقانات الحيوية في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية من فك الشيفرة الوراثية الجزيئية لفيروس (إتش 1 إن 1) من خلال تحديد التسلسل الوراثي للجزء الثالث من ثمانية أجزاء من جين الفيروس المسبب لمرض أنفلونزا الخنازير. وقال مدير المركز الدكتور سعيد جرادات إن أهمية فك الشيفرة الوراثية لجزء من أجزاء الفيروس الثمانية تتيح فرصة التعرف على تسلسل الحمض النووي (DNA) لفيروس (إتش 1 إن 1) من مرضى أردنيين بعد نسخها من ال (RNA) لجين الفيروس من أجل مقارنتها مع نفس تسلسل الحمض النووي للفيروس من بلدان أخرى بهدف رصد أية تغييرات أو طفرات على هذا التسلسل قد تجعل منه مقاوما للأدوية والعلاجات. وأضاف أن التخوف من تحول هذا الفيروس إلى وباء أكثر خطورة ما زال هاجسا عالميا مؤكدا أهمية التعرف على الشيفرة الوراثية للفيروس الحالي الذي يصاحبه أعراض سريرية استجابت لأدوية الأنفلونزا الموجودة في الأسواق حاليا أو تلاشي هذه الأعراض دون أية علاجات على أهمية رصد أية تغيرات جينية أو طفرات على الفيروس فيما لو تحول إلى شكل اخطر لا قدر الله ومقارنتها مع الفيروس الحالي. وأكد جرادات أن فصل الشتاء القادم سيكون الاختبار الحقيقي لدراسة سلوك الفيروس حيث أن الإصابة بالأنفلونزا تصبح بأعداد أكبر والاهم من ذلك الإصابة بأكثر من فيروس أنفلونزا بنفس الوقت للشخص الواحد مما يوفر بيئة لهذه الفيروسات لتبادل قطع جينية فيما بينها والتي قد يكون نتاجها فيروسا شديد الخطورة وتحتاج مثل هذه التغيرات لسنوات قبل ظهورها مما يشكل أهمية قصوى لاستمرارية رصد الفيروس مستقبلا مؤكدا استمرارية التنسيق والتعاون بين المركز ووزارة الصحة لفك الشيفرة الوراثية للجزء الرابع والاهم من فيروس (إتش 1 إن 1).