تمكنت الدوريات الأمنية بالعاصمة المقدسة من ضبط رجل أمن برتبة عريف يقوم بسلب الوافدين؛ حيث يقوم بطلب أوراقهم الثبوتية، ثم بعد ذلك يقوم بتفتيشهم وأخذ ما بحوزتهم من مبالغ مالية ويهددهم بتسليمهم لإدارة مراقبة ومتابعة الوافدين ليقوموا هم على حد زعمه بترحيلهم إلى بلادهم، وأحياناً يدخل البقالات والمراكز الصغيرة وبعد التفتيش يهدد بتسليم العامل ويأخذ ما يجده من المبالغ المالية أو بطاقات سواء ومن ثم يقوم باطلاق سراحه، ومع تكرار البلاغ لعمليات الأمن وأقسام الشرط وجه مدير شرطة العاصمة المقدسة اللواء تركي بن إبراهيم القناوي بتتبع الجاني وتم ذلك ووضعت الخطط الأمنية للإطاحة به رغم تنقله من حي لآخر وكرر عمليته تلك عدداً من المرات كان آخرها ظهر أمس الأول حيث استوقف ثلاثة وافدين من جنسية عربية بمخطط الحمراء وكان بالزي الرسمي وطلب اثباتاتهم وبعد تفحصها قام بتفتيشهم ووجد بحوزتهم ثلاثمائة ريال سعودي وثلاثة آلاف عملة أجنبية وأخذها واطلق سراحهم فما كان منهم إلاّ ابلاغ عمليات الأمن في الحال، فتم أخذ مواصفات الجاني والسيارة التي كان يقودها، وتم التعميم عنه بسرعة متناهية فتمت محاصرة الموقع وتم القبض عليه في غضون عشر دقائق من ارتكابه لجريمته بمخطط الاسكان، وعند تفتيشه عثر معه على المبالغ المالية التي تم سلبها وكان معه شخص آخر اتضح أنه معمم عنه ومطلوب لإدارة مكافحة المخدرات بالعاصمة المقدسة. ووفقاً لما أكده الناطق الإعلامي لشرطة العاصمة المقدسة الرائد عبدالمحسن الميمان فإن الجاني سلم لقسم شرطة الكعكية مشيراً إلى ان التصرف غير اللائق الذي قام به لا يمثل رجال الأمن بأي صفة كانت، وتصرفه الذي قام به غير مقبول اطلاقاً وسيحاسب حساباً عسيراً وبصفة مشددة كونه انتهك الشرف العسكري وما أنيط به من خدمة للآخرين، واستغل موقعه وما شرف به من زي عسكري لتحقيق مآربه. واستطرد الرائد الميمان الجاني لا يزال رهن التحقيق.