اتهم محمد الحربي والد المريض النفسي (فهد) الذي قتل ممرضاً في الثلاثين من عمره فجر الجمعة 3/7/2009 بعد أن اقتحم مبنى العيادات في مستشفى الملك عبدالعزيز بمكة وأطلق أربع عشرة رصاصة باتجاهه من سلاح رشاش كان يحمله اتهم إدارات الشرطة في مكةالمكرمةوالرياض والدوريات الأمنية وأمن الطرق بتجاهل البلاغات التي تقدم بها ابنه الأكبر حسن لشرطة منطقة الرياض. وكان حسن قد أبلغ شرطة الرياض بأن شقيقه (فهد) سرق سلاحاً من نوع رشاش من المنزل أثناء غيابه طلب من الشرطة تقبض عليه لما يمثله من خطر كونه معتلاً نفسياً، وقد يؤذي الآخرين، إلا أن البلاغ لم يؤخذ مأخذ الجد وظل المريض منذ يوم الثلاثاء 30/6/2009 ولم يتمكن أحد من القبض عليه كما أنه قطع مسافة تزيد عن 1200 كيلومتر من الرياض إلى مكة دون أن تستوقفه دوريات أمن الطرق التي لديها تعميم بالسيارة التي يستقلها. وقال محمد الحربي: فهد وصل إلى مكةالمكرمة وظل مختفياً حتى بلغنا الخبر عند الساعة الثانية من فجر الجمعة بالكارثة، وتساءلنا كيف يظل يتجول بسيارة معمم عليها في مكة وكيف يتمكن من دخول المستشفى حاملاً سلاح رشاش طوله ثلاثة أرباع المتر دون أن يتمكن أحد من إيقافه. وتثبت التقارير الطبية الصادرة من مستشفى الصحة النفسية بالرياض والطائف ومكة ومستشفى عرفان أن فهد يعاني من الذهان. وأشار الحربي بأن البلاغ يتضمن صورة لفهد كما أن الجوال الذي يستخدمه كان باسمه وتساءل كيف لم يتم تحديد موقعه. وعن مرض فهد قال الحربي: معاناة المرضى من فئة (الذهان) كبيرة مع مستشفيات الصحة النفسية كونهم يصرفون للمرضى عقاقير تفاقم المشكلة ولا تعالجها، والدليل على ذلك أن شوارع المنطقة أصبحت مليئة بالمرضى النفسيين. ويقول: سبق وأن أُدخل فهد مستشفى الصحة النفسية بالرياض قبل 13 سنة وظل يُتعالج فيها، ثم عُولج بمستشفى الملك عبدالعزيز بالزاهر بعد الانتقال إلى مكة والاستقرار فيها، ثم حول إلى مستشفى الصحة النفسية بالطائف وظل فيها على فترات متقطعة، حتى نُوم قبل 3 أشهر شهرين متتابعين، كما كان يراجع مستشفى عرفان بجدة ولديه جلسات دورية وشخصت حالته ب (الذهان), كما ترتب على ذلك المرض هذيان متواصل كنا نسمع منه عبارات توحي بالمشكلات لمن حوله واضطررنا إلى رفع كافة أمتعة المنزل التي تمثل له خطراً وخصوصاً المطبخ ومحتوياته مخافة أن يعرض نفسه للخطر. صور تقارير المستشفى :