اعلنت السلطات الليبية عن ظهور وباء الطاعون الدملي في مدينة طبرق الساحلية شرق البلاد قرب الحدود مع مصر. وقال مسؤول في منظمة الصحة العالمية ان المنظمة سترسل فريقا منها الى ليبيا لبحث الوضع. ويقدر عدد الحالات المعلن عنها بما بين 16 و18، وذلك اول ظهور للوباء في ليبيا منذ نحو عقدين من الزمن. ووباء الطاعون هذا من النوع الذي عرف في العصور الوسطى بوباء الموت الاسود، وتسببه بكتيريا يرسينيا بستيس. وكان ابشع انتشار لذلك الوباء في القرن الرابع عشر واسفر عن مقتل اكثر من 75 مليون شخص، اكثرهم في اوروبا التي فقدت ثلث سكانها بسبب ذلك الطاعون. وقال جون جبور خبير الامراض في منظمة الصحة العالمية ان المنظمة "ليست لديها بعد صورة واضحة عن الوضع في ليبيا". واكد المعلومات الاولية التي اعلنتها ليبيا رسميا بشأن عدد الاصابات ووفاة واحدة من الوباء، وقال ان طرابلس طلبت مساعدة المنظمة. وفي مصر، حيث اصاب الذعر سكان المناطق القريبة من الحدود الليبية، نقلت وسائل الاعلام المحلية عن المسؤولين المصريين انه لا توجد اصابات بالطاعون في البلاد وان الاحتياطات تتخذ للوقاية بالتنسيق بين وزارة الصحة المصرية والقوات المسلحة. وتحمل القوارض وباء الطاعون هذا، الذي يصعب القضاء عليه تماما، بشكل شبه دائم. وتسجل منظمة الصحة العالمية ما بين الف وثلاثة الاف حالة اصابة بالطاعون سنويا، اكثرها في الكونغو واوعندا ومالاوي وموزمبيق وتنزانيا في السنوات الخمس الاخيرة. ويؤدي الطاعون الى ما بين 100 الى 200 وفاة سنويا في العالم، ويمكن ان يؤدي الى الوفاة في ايام اذا لم يعالج بالمضادات الحيوية.