جددت حركة الجهاد الإسلامي اليوم، رفض مبدأ حل الدولتين، معتبراً أن هذا الحل مصلحة مطلقة لإسرائيل قبل أن يكون مصلحةً للشعب الفلسطيني، وأن المشكلة تكمن بقبول السلطة الفلسطينية بهذا الحل. وكانت مصادر إسرائيلية توقعت أن يعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال خطابه المتوقع أن يلقيه الأسبوع المقبل، عن اعترافه بحل الدولتين، وذلك على إثر محادثات أجرياها معه الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيرس، ووزير الجيش أيهود باراك، وحثاه خلالها على الاعتراف بهذا الحل. وقال خالد البطش القيادي في الجهاد في تصريحات صحفية اليوم، إن إسرائيل أصبحت معنية بمبدأ حل الدولتين أكثر من أي وقت مضى، وإلا فإن الحل الآخر هو دولة واحدة تحت السيادة الفلسطينية، لذا فإن كل المعطيات في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي تؤكد أن هذا الحل صلحة لإسرائيل قبل شعبنا. وعن موقف الحركة من هذا الحل، شدد القيادي البطش، على أن مبدأ حل الدولتين ليس مقبولاً لدى حركته كون هذا الكيان غير شرعي، مبيناً أن النظام العربي والسلطة الفلسطينية يقبلان بهذا الحل ويرفعان ذلك شعاراً، وتكمن المشكلة في قبولهم لهذا الحل المرفوض. وأوضح البطش، أن السلطة الوطنية تقبل بحل الدولتين وتنادي به، كما أن النظام العربي الرسمي لخص موقفه في المبادرة العربية للسلام، التي أعطت للشعب الفلسطيني 22% فقط من أرضه، فيما أعط 78% من أرضنا لليهود. وحول علاقة خطاب أوباما بالحراك السياسي في المنطقة، أكد القيادي البطش، أن خطاب أوباما تعبيرٌ عن حالة أمريكية دولية باتجاه دفع العملية السياسية، حيث أن الحرب الإسرائيلية كانت مقدمة لفرض تطبيق مبادرة السلام العربية حيث كانت حرب قوية على أبناء شعبنا، من أجل أن يقبل بهذه المبادرة ويلهف حولها. وأشار إلى أن ورقة السلام العربية هي الورقة المطروحة على الساحة الدولية خاصةً بعد الفشل الأمريكي في لبنان، وأفغانستان والعراق، لذا تسعى للتحرك في المنطقة بصيغة مختلفة عن الرئيس السابق جورج بوش الابن، حتى تعطي وجهاً جميلاً لأمريكا وهو الحديث عن إمكانية السلام في المنطقة والتسويق لمبدأ حل الدولتين.