أعلن الدكتور ياسر الوادية رجل الأعمال وأحد الشخصيات المستقلة، اليوم، أن لجان الحوار الوطني الفلسطيني الخمس ستبدأ اجتماعاتها في القاهرة مطلع الشهر المقبل. وأكد الوادية في تصريحات صحفية نشرت اليوم، أن اللجان ستعقد اجتماعات منفصلة في القاهرة لإقرار كل ما تم التوافق عليه داخل اللجان من قبل. وأشار إلى أن يوم السابع من تموز المقبل سيشهد التوقيع على الاتفاقية النهائية، منوهاً إلى أنه سيتم في الخامس من تموز القادم دعوة الأمناء العامين للفصائل والشخصيات الوطنية المستقلة للتوقيع على الاتفاق الذي سيعلنه الجانب المصري. وأكد الوادية أنه تم إقرار هذه التواريخ لدى الجانب المصري، مشيراً إلى أن الشخصيات المستقلة قدمت مقترحاتها النهائية إلى القيادة المصرية وفيها دعوة إلى إنهاء القضايا العالقة في الملف الأمني والانتخابات والحكومة. وطالب الوادية حركتي "فتح" و"حماس" بالتوقف عن الإجراءات التي يمكن أن تؤجج الموقف خاصة في الفترة الأخيرة، داعياً إلى وقف التحريض الإعلامي ورفع القيود عن المواطنين والحفاظ على الحريات العامة. وتحدث عن تسليم مذكرة موجهة إلى حركتي "فتح" و"حماس" بخصوص وقف الإجراءات التي تعرقل التوصل إلى حلول للانقسام. وأشار إلى أهمية تهيئة الأجواء للجولة الأخيرة من الحوار، وقال: إن اجتماع لجنة المصالحة الوطنية الذي جرى في غزة أول من أمس، استهدف مناقشة عدة قضايا هامة مثل الاعتقال السياسي والتحريض الإعلامي وقرار إصدار حكم الإعدام على ثلاثة أشخاص في غزة. وأكد الوادية أن غالبية أعضاء اللجنة حضروا الاجتماع الذي يعد الاجتماع الرسمي الأول منذ انتهاء أعمال اللجان في القاهرة. من جهته، توقع الدكتور عبد الله أبو سمهدانة القيادي في حركة "فتح" وممثلها في لجنة المصالحة، أن تكون الجلسات القادمة من الحوار حاسمة وأخيرة، معرباً عن أمله في أن تتوج تلك الجلسات باتفاق مصالحة. وأكد أبو سمهدانة أن الاجتماع الذي عقدته لجنة المصالحة في غزة الثلاثاء الماضي جاء بهدف تذليل العقبات أمام جلسات لجان الحوار الخمس المقررة في القاهرة في الخامس من تموز المقبل. واستهجن أبو سمهدانة في تصريحات صحافية نفي "حماس" حضورها اجتماع لجنة المصالحة كما جاء على لسان الناطق باسمها إسماعيل رضوان الذي وصف حضور أحمد يوسف الاجتماع بأنه تمثيل شخصي. وقال: كنا نتمنى حضور رضوان وأعضاء لجنة المصالحة من "حماس"، مشيراً إلى أن هذا الحديث يشير إلى عدم جدية في تهيئة الأجواء للحوار القادم. وأشار إلى أن هذه الاجتماعات من شأنها أن تسهم في تهيئة الظروف والمناخات للتوصل إلى اتفاق مصالحة ينهي حالة الانقسام التي ألقت بأعباء ثقيلة على القضية الوطنية وفاقمت معاناة المواطن المتعطش لإنهاء الحالة المتردية التي يعيشها. وقال أبو سمهدانة: إن اللقاء انتهى برفع مذكرة لقيادتي "فتح" و"حماس" تطالبهما بوقف الإجراءات التي من شأنها أن تفاقم من حدة الانقسام، كإغلاق ملف الاعتقال السياسي والإفراج عن المعتقلين لطي هذا الملف بالكامل، إضافة إلى إلغاء أحكام الإعدام التي صدرت مؤخراً من قبل حركة حماس، مؤكداً أن هذه الإجراءات لاقت إجماعاً من قبل اللجنة.