قال الرئيس السوري بشار الاسد ان فشل المفاوضات مع اسرائيل لاستعادة الحقوق الشرعية لاصحابها يعطي الحق للمقاومة للقيام بواجبها من اجل استعادتها. واضاف الاسد في كلمة له في الجلسة الافتتاحية للدورة السادسة والثلاثين لمجلس وزراء خارجية الدول الاسلامية في دمشق اليوم ان نهج الحرب لتحقيق الاهداف السياسية في المنطقة لم يجلب الا الضرر لمن قام بها، مشيرا الى ان وصول النهج لطريق مسدود اقنع الكثيرين بضرورة بداية نهج جديد قائم على التعاون الدولي. وقال ان اسرائيل لا تزال مقتنعة بالنهج القديم وان الاعوام السبعة عشر التي مرت منذ انطلاق مفاوضات مدريد "لم تؤد الا الى الاضرار بالسلام وجعله ابعد ما يكون عن التحقيق". واعتبر الاسد هذه المفاوضات "فضحت اسرائيل"، واظهرت "حقيقة ان اسرائيل هي العقبة الكبرى في طريق السلام". وقال الرئيس السوري "بعد تجربة اخرى مع اسرائيل من خلال المفاوضات غير المباشرة عبر تركيا تثبت هذه الحقيقة مرة اخرى التي تؤدي بالمحصلة الى حقيقة اخرى هي ان فشل العمل السياسي في استعادة الحقوق الشرعية لاصحابها سيعطي الحق للمقاومة في القيام بواجبها من اجل استعادتها". ودعا الاسد في خطابه الى رفض الحلول "المفصلة" في الخارج لمشاكل المنطقة واعتبرها لا تناسب شعوبها. واكد رفضه لما وصفه ب"تفصيل الحلول في الخارج لكي تطرح علينا جاهزة". وتابع ان مصيرها الفشل ،داعيا الى حل "مشاكلنا بأيدينا". وطالب الاسد برفع الحصار عن قطاع غزة والسعي "لتقديم المقاومة في صورتها الحقيقية كحركة تحرر تعبر عن ارادة اي شعب احتلت ارضه". وقال ان لغة الشكوى والاستجداء والتوسل لن تجدي شيئا للحصول على الحقوق ،مضيفا ان الزمن الحالي هو "زمن الاقوياء ،والقوة تكتسب ولا تعطى". وحمل الرئيس الاسد بعض الدول الغربية مسؤولية ذلك عندما ظلت ولسنوات تتنكر للحقائق الموجودة على الارض. وقال "اليوم بدأت هذه الدول تدرك متأخرة خطأها". ورفض القاء صفة الارهاب على دين أو ثقافة محددة كما يحصل اليوم مع الاسلام والمسلمين ،مثلما رفض ما وصفه بالخلط بين الدفاع عن الدين والدفاع عن الارهاب أو بين الالتزام بالدين والتزمت والتعصب ،مؤكدا ان الاسلام هو دين الانفتاح والتواصل الحضاري. واضاف ان الارهاب ظاهرة عالمية خطيرة تحتاج لتضافر كل الجهود لمكافحتها. وتستضيف دمشق اعمال الدورة السادسة والثلاثين لمجلس وزراء خارجية منظمة المؤتمر الاسلامي التي انطلقت اليوم تحت شعار "نحو تعزيز التضامن الاسلامي " بمشاركة 56 وزير خارجية دولة اسلامية بينها الاردن. وتسلمت سوريا رئاسة الدورة من اوغندا حيث القى في حفل افتتاح الدورة امين عام المنظمة اكمل الدين احسان اوغلو كلمة المنظمة ،مثلما القيت ثلاث كلمات باسم المجموعات العربية والاسيوية والافريقية.