اتهم مصطفى الجندي النائب المستقل في مجلس الشعب المصري المطرب تامر حسني ورئيس جامعة المنصورة بإفساد أخلاق طلاب وطالبات الجامعة؛ بسبب سوء تنظيم الحفل الغنائي الذي نتج عنه تدافعات؛ أدت إلى تحرشات جنسية جماعية في الحفل الغنائي الذي أقيم الخميس الماضي على ارض الجامعة في إطار احتفالات أسبوع شباب الجامعات بمصر. وكان النائب الجندي قد تقدم الأحد الماضي ببيان عاجل إلى فتحي سرور رئيس المجلس ، طالب فيه بالتحقيق في حادثة التحرشات الجنسية الجماعية في الحفل الغنائي للفنان تامر حسنى، إلا أن تامر نفى أن يكون قد طالب باختلاط الفتيات والشباب في حفله الغنائي ، وانتقد تصاعد أزمة الحفل إلى مجلس الشعب، معتبرا أن المسألة بسيطة. اختلاط مرفوضوقال مصطفى الجندي عضو البرلمان المصري في تصريح له:" إن الحفل تحول إلى ساحة للتدافع والتحرشات الجنسية بين الفتيات والشباب؛ بمجرد أن سمحت سلطات الجامعة بالاختلاط فيما بينهم ، عقب وصول الفنان تامر حسني إلى مسرح الغناء الذي أقيم في ملعب الجامعة". وأضاف النائب: "كان ينبغي على إدارة الجامعة أن تدرك أن وجود فنان مثل تامر حسني له شعبية بين الشباب والفتيات من الممكن أن ينتج عنه ما حدث، بدلا من السماح باختلاطهم في ساحة الملعب". وتفادياً لحدوث تحرشات خلال الحفل -كانت مديرية أمن الدقهلية قد اشترطت الفصل بين البنين والبنات؛ على أن تتجمع البنات في أرضية الملعب والشباب في المدرجات، وطبعت التذاكر وفقا لذلك. وأكد النائب أن التحرشات بدأت قبل انطلاق الحفل ، حين قفز الشباب من فوق الأسوار لدخول الملعب، وتفاقمت الأمور فور وصول تامر حسني، الأمر الذي دعا الشباب إلى القفز لأرضية الملعب، وحينها حدثت التحرشات". مسئولية الجامعةووجه النائب إصبع الاتهام عما حدث إلى الجامعة، ثم تامر حسني الذي طالب بعد ربع ساعة فقط من الغناء بضم الشباب مع البنات في أرضية الملعب ، ليتفاعلوا مع أغانيه ، حيث استجاب المنظمون وحرس الجامعة لقوله ،وفتحت ٣ بوابات على أرضية الملعب؛ فتسابق الشباب على القفز من المدرجات؛ ما أدى إلى إصابة عدد كبير من الطلبة . وكان تامر قد توقف عن الغناء لمدة ثلث ساعة، وطلب من حارسه الخاص حمايته، ومنع وصول الطلبة المتحمسين إليه، بعد محاولة بعض الشباب الوصول إلى الصفوف الأمامية القريبة من تامر، في الوقت الذي حاولت فيه الفتيات الصعود على خشبة المسرح. وتابع النائب: "إذا كان تامر حسني مسئولا؛ كونه طلب اختلاط الفتيات والشباب ليتفاعلوا، فكان يتوجب على إدارة الجامعة ألا تستجيب لطلبه كونه ضيف فقط، ولا يملك أي حق للتدخل في الأمور التنظيمية ". نفي صريحمن جهته نفى محمد فؤاد -مدير أعمال الفنان تامر حسنى مسئولية تامر عن تنظيم الحفل، ومشاركته في تنظيمه إطلاقا. وقال :" تامر لم يطلب اختلاط الشباب والفتيات، وان ماحدث كان بسبب الحشد الكبير من الشباب، وكان ينتظر في المكان المخصص له لحين صعوده المسرح، ولا يعلم وجود فصل بين البنين والبنات". وأكد محمد فؤاد أن التدافعات والتحرشات يجب أن يسأل عنها منظمو الحفل، وليس تامر حسني لأن مسؤوليته تنحصر في الجانب الفني فقط". . وعبر عن دهشة تامر حسني من تصاعد الأمر ووصوله إلى مجلس الشعب، وقال: "الأمر لا يستحق هذه الضجة في البرلمان المصري، خاصة أن تامر حسني تبرع بأجره في الحفل إلى الجامعة لتنمية الشباب"، موضحاَ أن تامر يفكر بجدية في مشروعات مماثلة من خلال حفلات تقيمها جهات على قدر كبير من التنظيم والدقة ، على أن يخصص أجره لهذه الجهات لعمل مشاريع تساهم في تنمية الشباب وحل مشكلاتهم. من جانبه رفض الدكتور أحمد بيومي شهاب رئيس جامعة المنصورة التعليق على ما حدث في أرض الجامعة ولم يرد على اتهامات النائب.