أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الجمعة 15-5-2009 السابع من مايو/أيار يوما "مجيدا" في تاريخ "المقاومة" اللبنانية، وقال في خطاب ألقاه خلال احتفال أقيم في ضاحية بيروت الحنوبية بمناسبة تخريجِ طلبة جامعيين إن أحداث ال7 من أيار وضعت لبنان على طريق الحل وأخرجته من الأزمة، وأدت إلى انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة، وفقا لتعبيره. وقال في خطابه: "بعدما سمعته في الأسبوعين الأخيرين، أعلن ال7 من أيار يوما مجيدا من أيام المقاومة في لبنان.. سمعت في الأسبوعين الأخيرين مَن يقول إننا لم نسَ، ونحن نقول إن هذا المطلوب، ألا تنسوا.. المطلوب ألا ننسى ال7 من أيار كي لا يكرر أحد حماقة 5 أيار". وشدد في حديثه على أن تلك الأحداث منعت قيام حرب أهلية في لبنان، "أقول للبنانيين جميعنا وخصوصا للسنة والشيعة وبالأخص لأهلنا في بيروت أن ما حصل في ال7 من أيار وضع حدا سريعا لحرب أهلية ولمؤامرة كبيرة كانت تحضر ضد المقاومة"، على حد قوله. من جهته، أكد المحلل السياسي اللبناني عقاب صقر في حديثه لقناة العربية أن تصريحات السيد نصر الله "خطيرة" وجاءت "كوقع الصاعقة" على اللبنانيين. وكان رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة صرح في وقت سابق أن "يوم السابع من أيار، يذكّرنا بما شهدته العاصمة بيروت وبعض مناطق الجبل وصيدا في ذلك اليوم المشؤوم من خروج عن قواعد نظامنا الديموقراطي وتوسلاً للعنف لتحقيق مكاسب سياسية بعد ما كان من اعتصامات وتعطيل للمؤسسات". ورأى أن "هذه أعمال لا تخرج على القوانين ومواصفات الوطن والمواطنة والدولة وعلى التعهدات الأقرب فحسب، بل تؤثر على عمق العلاقات بين المواطنين وعلى الثقة بمستقبل التعاون بينهم". واعتبر السنيورة وقتها ما أسماه محاولات إحلال اتفاق "الدوحة" مكان اتفاق "الطائف" ينطوي "على إشارة ضمنية تقول إن ما جرى في السابع من أيار لم يكن رد فعل كما قيل يومها، بل كان عملاً عن سابق تصميم وتخطيط واستهداف". وكانت عناصر مسلحة من حزب الله وحركة أمل اقتحمت بيروتالغربية ذات الأغلبية السنية في ال7 من مايو/أيار من العام الماضي مما أدى إلى اندلاع أعمال عنف على مدى يومين بين أنصار المعارضة والموالاة أدت إلى سيطرة مقاتلي المعارضة على تلك المنطقة، وأسفرت الأحداث بمجملها عن سقوط ما لا يقل عن 110 قتيل قبل أن تتفق الأطراف المتنازعة على التهدئة والتوجه إلى الدوحة؛ حيث تم هناك عقد اتفاق انتهى بانتخاب رئيس جديد للجمهورية وإعطاء "الثلث الضامن" للمعارضة في الحكومة اللبنانية، والترتيب لإجراء انتخابات برلمانية جديدة.