قدره وقف حائل بينه وبين دخول بيت ذويه او يلعب مع اقرانه فكم عليه البقاء وحيدا على سرير الشفاء في مستشفى الجامعة الاردنية منذ(27)عاما وكأن عمره لم يتعدى سنته الاولى بسبب خطأ طبي اوقف نموه الجسمي والعقلي . الطفل او " شيخ الاطفال " كما يطلق عليه في المستشفى ادخل وهو في الشهور الاولى الى احد الاقسام لاجراء ... تداخل جراحي بسيط الا ان جرعة زائدة من التخدير اعطيت له من قبل الطبيب المختص في ذلك الوقت وضعت حدا لكافة اعضائه وحكمت عليه البقاء في مرحلة الطفولة الاولى وحيدا على سرير الشفاء . والدا الطفل وما ان علما بتلك الخطيئة التي قام بها طبيب التخدير جن جنونهما ورفضا اخراجه من المستشفى لتتعهد الادارة برعايته طيلة حياته ومنذ ذلك الوقت و"شيخ الاطفال" يحظى بالرعاية الصحية وعلى نفقة المستشفى الخاصة . "شيخ الاطفال" والذي خصصت له ادارة المستشفى غرفةخاصة قريبة من قسم الخداج استطاعت "السعودية" الحصول على صور خاصة له لم يتمكن احد من التقاطها من قبل ومنذ (27) عاما ووالداه يترددا على تلك الغرفة والجلوس بجانب سريره والاطمئنان عليه بالرغم من انه مغيب تماما عما يدور حوله بسبب تلك الجرعة الزائدة من التخدير . اكثر ما يميز "شيخ الاطفال " الان ان علامات الرجولة بدات تظهر على وجهه فقط حيث الشارب واللحية بينما باقي جسمه ما زال طفلا صغيرا ذو جسم نحيل مع حركة اطراف بسيطة تكاد لاتذكر كما انه لا يستطيع الكلام ولكنه يطلق اصواتا وصيحات ضعيفة وغير مفهومه عندما يحتاج الى امر ما . من الجدير بالذكر ان الخطأ الذي وضع حدا لحياة "شيخ الاطفال" في عهد ادارة وكادر طبي سابق الا ان الادارات المتلاحقة التي تولت مستشفى الجامعة ما زالت ملتزمة اخلاقيا وانسانيا بحياة ذلك الطفل حتى الان . وعن سبب اطلاق اسم "شيخ الاطفال" عليه بالرغم من ان عمره تجاوز (27)سنة اكد بعض الموظفين في المستشفى ان تلك التسمية جاءت بسبب ان هذا الطفل ما زال في احد غرف الاطفال وجسمه ما زال صغيرا في سنته الاولى بالرغم من ان عمره الزمني وصل الى ريعان الشباب . بقي ان نقول انه قدره ولا تستثنى مسؤولية الطبيب المختص من ذلك الخطأ الذي لولاه قد يكون "شيخ الاطفال" رب اسرة وقد يكون ولديه اطفال الان وقد تخرج من احدى الجامعات ويتبوأ مناصبا في احدى المؤسسات.