نفى الأمير المفترض ل"دولة العراق الاسلامية" أبو عمر البغدادي اعتقاله لدى السلطات العراقية في تسجيل صوتي بثه المركز الاميركي لمراقبة المواقع الاسلامية (سايت) الثلاثاء 12-5-2009. وقال "امير" هذا التحالف الذي يضم عددا من المجموعات بقيادة تنظيم القاعدة "فوجئ الجميع بكذبة حكام قصور البعث في المنطقة الخضراء مدعين مجددا انهم اعتقلوا العبد الفقير". واضاف موضحا "اخذوا صورة رجل عذبوه لا نعرف من هو". واعلنت وزارة الدفاع العراقية في اواخر ابريل/نيسان ان البغدادي اعتقل فيما كان سيعد ضربة لتمرد اضعف وان كان مازال فعالا. واعلن مسؤولون عراقيون في الماضي اعتقال او قتل اعضاء كبار بالقاعدة ثم ثبت فيما بعد انه لم يتم التعرف على هويتهم بشكل سليم. ويقال ان البغدادي هو زعيم جماعة دولة العراق الاسلامية القريبة من التنظيم الرئيسي للقاعدة في العراق الذي يقوده ابو ايوب المصري المعروف ايضا باسم ابو حمزة المهاجر. ويرى بعض الخبراء انهم غير مقتنعين بوجود البغدادي ويقولون انه شخصية وهمية ابتكرتها القاعدة في العراق في اطار استراتيجية اعلامية لوضع زعيم صوري عراقي على رأس تنظيم يقوده اجانب. وفي ابريل/نيسان قال محمد العسكري المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية لقناة العراقية الرسمية ان بامكانه تأكيد هوية البغدادي وان قوات الامن العراقية كانت تلاحقه بشكل سري واضاف ان الاعتقال تم دون مساعدة عسكرية امريكية. واذا ثبت صحة اعتقال البغدادي فيمكن ان يعتبر انتصارا للقوات العراقية التي تسعى لتأكيد قدراتها مع استعداد القوة الامريكية المؤلفة من 137 الف فرد للانسحاب بشكل كامل من العراق بحلول عام 2011. ومنذ عام 2007 هدأ التمرد الذي اثاره الغزو الذي قادته امريكا للعراق عام 2003 ولكن ابريل/نيسان شهد ارتفاعا في اعمال العنف مع اثبات المقاتلين انهم مازالوا قادرين على تنفيذ تفجيرات متكررة وعلى نطاق كبير. واثار التصعيد في التفجيرات الضخمة في الاسابيع الاخيرة شكوكا بشأن المكاسب الامنية وتستعد القوات الامريكية المقاتلة للانسحاب من المدن العراقية الشهر المقبل ويواجه العراق انتخابات عامة بحلول بداية العام المقبل.