وضعت السلطات الامارتية الشيخ عيسى بن زايد تحت الإقامة الجبرية، على خلفية ظهوره في شريط تعذيب رجل أفغاني. ونقلت شبكة "سي ان ان" عن مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأمريكية إن حكومة أبوظبي أبلغت وزارة الخارجية الأمريكية بأنها وضعت الشيخ عيسى تحت الإقامة الجبرية، ريثما تنتهي التحقيقات في حادثة التعذيب، لكن لم تؤكد الولاياتالمتحدة بشكل مستقل هذا التطور. وكان الشريط الذي ظهر للعلن قبل نحو أسبوعين، أثار إدانات دولية، بعد أن ظهر فيه الشيخ عيسى، وهو يمارس أنواعا من التعذيب في حق تاجر حبوب أفغاني، يتهمه الشيخ بأنه خدعه في إحدى الصفقات. وتسبب ظهور شريط التعذيب في تأخير المصادقة على اتفاق نووي بين الإماراتوالولاياتالمتحدة، لأن هذه الأخيرة ترى أن حساسية الحادثة قد تؤثر على ذلك التفاهم، وفقا لما قاله مسؤولون قريبون من الاتفاق. من جهتها، اعتبرت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان، أمس ، إن ما نقل حول احتجاز الشيخ عيسى بن زايد، يُعد بمثابة "تطور مهم." غير أن المنظمة قالت في بيان إن هذه الأنباء حول احتجاز الشيخ على خلفية تهم بممارسة التعذيب، ليست كافية بحد ذاتها، داعية السلطات الإماراتية للقيام بالمزيد من أجل "استعادة الثقة في نظام الشرطة والعدالة في الإمارات،" وخاصة نشر التحقيقات علناً. وقالت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة "لقد صدم تسجيل الفيديو الخاص بالتعذيب العالم.. وقد كان أمر التوقيف يبعث على الطمأنينة، لكن الآن على الحكومة أن تكشف عن التفاصيل علناً. فالتحقيقات السرّية لن تردع أعمال الإساءة والتعذيب التي قد تقع في المستقبل". ويظهر الشيخ عيسى في الفيديو، يساعده مجموعة من الرجال أحدهم بزي الشرطة، وهو يحشو الرمل في فم الرجل الأفغاني، ويضربه بعصا تحوي مسامير حديدية، ثم يحرق أعضاءه التناسلية بصاعق كهربائي، ويجلده بسوط، ويطلق النار باتجاهه دون أن يصيبه، ثم في النهاية، يصب الملح على جراح الرجل. والشريط، الذي تبلغ مدته 45 دقيقة، تم تصويره على مدار ثلاث ساعات قبل نحو أربع سنوات، في صحراء على أطراف مدينة أبوظبي، بناء على طلب من الشيخ عيسى.