جدد الرئيس الأمريكي باراك اوباما العقوبات المفروضة على سوريا وسط استمرار المخاوف من دورها في دعم حركات مسلحة، وفق تعبير المتحدث باسم الخارجية الأمريكية روبرت وود الجمعة 8-5-200 . ورغم أن الولاياتالمتحدة أوضحت أنها تريد علاقات افضل مع سوريا التي تتهمها منذ وقت طويل بمساندة الارهاب الا ان تجديد العقوبات يظهر ان واشنطن ليست مستعدة بعد لتحسن كبير في العلاقات. وجاء هذا القرار بعد دعوة اثنين من أعضاء الكونغرس للإدارة الأمريكية بتجديد هذه العقوبات, وهما الجمهوري مارك كيرك والديمقراطي إليوت إنجيل اللذان أرسلا خطابا إلى الرئيس أوباما بذلك لأن سوريا في نظرهما مازالت تنتهج سبيلا يزعزع استقرار الشرق الأوسط. كما تزامن مع عودة مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى, جيفري فيلتمان, وكبير مديري مجلس الأمن القومي دان شابيرو من دمشق بعد لقاء عدد من المسؤولين السوريين في محاولة لتحسين العلاقات مع دمشق. وقال مسؤول بوزارة الخارجية أن العقوبات المطبقة على سوريا عام 2004 بموجب "قانون محاسبة سوريا" ستظل باقية لعام آخر لأن سوريا لم تف بعد بالتزاماتها الدولية, كما أن واشنطن مازالت تنظر بعين الشك والريبة تجاه تصرفات سوريا وخاصة استمرار دعمها للفصائل الفلسطينية المدرجة على لوائح الإرهاب وتهريب السلاح لحزب الله. وكان مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى, جيفري فيلتمان,وصف لقاءاته في سوريا بالبناءة في الوقت الذي اعتبر فيه وزير الخارجية السوري وليد المعلم بأن هذا الوقت يمثل اختبارا لنوايا واشنطن تجاه سوريا.