قال المتهم عويس عوض الله البالغ من العمر 55 عام والمعروف بسفاح الفيوم ومهنته "مزارع" أنه أقدم على قتل والد زوجته ووالدتها بمحافظة الفيوم المصرية و كشف عن حقائق مثيرة أمام النيابة العامة أمس قائلا أنه أوهم المجني عليهما (حماه وحماته) المعروفين بحبهما للمال أن لديه كنز مخبأ في حقله ذات قيمة مالية كبيرة وأقنعهما بالذهاب معه للحفر داخل الحقل واستخراج الكنز , وأثناء الحفر انهال عليهما ضرباً بالفأس ودفنهما داخل الحفرة التي قاما بحفرها معاً لتكون بمثابة مقبرة لهما. وقال المتهم إثناء اعترافه أمام النيابة انه تزوج من ابنة المجني عليهما عام 2004 وتدعى هويدا عبد التواب محمد رزق وتعد هويدا الزوجة الثالثة له حيث توفيت زوجته الأولى وانفصل عن الثانية بعد أن رزقه الله بطفل منها يبلغ من العمر 4 أعوام. ودافع المتهم عن نفسه أمام النيابة العامة وعن سبب إقدامه على قتل حماه وحماته قائلا أنه في ذات المرات اختلف مع زوجته ووقعت بينهما مشادات كلامية وقامت الزوجة على إثرها بترك المنزل والتوجه لمنزل والدها وعندما لحق بها في منزل الأسرة أرغمه والد زوجته "حماه" على وضع العصا في مؤخرته لكي يهينه ويحقر من شأنه أمام حماته التي دائماً ما كانت تتسبب في وقوع العديد من المشاكل بينه وبين زوجته وكانت حريصة على تحريضها ضده وعدم الذهاب معه مجدداً إلى المنزل. وكانت الجهات الأمنية بالفيوم وردتها أنباء من سكان قرية "ابو جنشو بمركز ابشواي" تفيد بإيجادهم كيس كبير بداخله هيكل عظمي تم إيجاده بترعة القرية , وعقب ذلك بدأت الجهات الأمنية بالبحث والتحري وكشفت جهودهم عن أن الهيكل العظمي يعود لسيدة مصرية تدعى " سميرة فاروق عبد السميع" (حماة المتهم ) كما تبين أن الجاني هو المتهم عويس عوض الله عبد السميع وانه أقدم على جريمته بسبب خلافات عائلية نشبت بينهم وانه ارتكب الجريمة بعد أن اقنع المجني عليها بوجود (أثار) ذات قيمة مالية كبيرة في حقله وطلب منها ومن وزوجها التنقيب والحفر معه داخل الحقل ثم سدد إليهما عدة ضربات بالفأس أردتهما قتيلان وقام بدفنهما داخل الحفرة , وعندما دبت أثار التحلل في جثة حماته وأصبحت عبارة عن هيكل عظمي قام الجاني باستخراج الهيكل العظمي ووضعه داخل كيس ثم قذف به بترعة القرية وكان ينوي القيام بنفس الشيء في جثة حماه. وألقت الجهات الأمنية القبض على المتهم وبالتحقيق معه اقر بارتكابه الجريمة عام 2005 واعترف بقتل حماه المزارع ويدعى عبد التواب محمد رزق بنفس الأسلوب بعد أن اجبره على وضع العصا في مؤخرته وذلك كرد فعل انتقامي لشرفه , وهنا وقررت الأجهزة الأمنية التحفظ على المتهم لحين عرضه النيابة التي شرعت في التحقيق معه.