تمكّنت سعودية كانت موقوفة لأسباب أمنية وأطلقت بكفالة من الفرار من المملكة إلى اليمن لتنضم إلى تنظيم «القاعدة» هناك. وتأكد ذلك بعد تخلفها عن حضور جلسات خصّصتها لها المحكمة الجزائية المتخصصة، إذ تواجه تهماً وجهتها إليها هيئة التحقيق والادعاء العام، لتورطها مع عناصر «القاعدة» في السعودية. وأوضحت السعودية الهاربة أروى عصام بغدادي، في حسابها على موقع «تويتر» أنها «نفرت» إلى أرض اليمن، والتحقت ب«مجاهدي اليمن»، ومعها شقيقها أنس وزوجته وابنة شقيقها محمد. وأشارت إلى أنها طلبت من والدتها أن تعذرها، وألا تبكي مما فعلته بخروجها إلى اليمن. وزعمت بغدادي، في «تغريدات» كتبتها أول من أمس، أن الموقوفات في السجون السعودية سيتحررن على أيدي «انتحاريين». ووفقا لصحيفة الحياة أكدت مصادر أن السجون السعودية خالية من الموقوفات، وجميع من عليهن مآخذ أمنية أطلقن، وتجري محاكمتهن باستدعائهن من منازل ذويهن وقالت: «إلى أخواتي في سجون الجزيرة سنحرركن بأناس الموت أحب إليهم من الحياة». وذكر مصدر مطلع للصحيفة أنه لا يتوافر أي دليل على هرب أروى بغدادي إلى خارج المملكة سوى أنها كتبت على أحد مواقع التواصل الاجتماعي ما مفاده أنها «نفرت» إلى اليمن. وأشار إلى أن بغدادي تغيّبت عن حضور جلسات محاكمتها المجدولة من قاضٍ في المحكمة خلال الفترة الماضية، وهي طليقة، وذلك بعد اتهامها بالتورط مع خلايا «الفئة الضالة»، بعد مقتل شقيقها محمد في كانون الأول (ديسمبر) 2010 في نقطة تفتيش «المثلث» بمحافظة وادي الدواسر (600 كيلومتر جنوب العاصمة السعودية الرياض). ولفت مصدر آخر تحدث للصحيفة إلى أن أنس - شقيق الهاربة بغدادي - أُطلق بكفالة، وتزوّج زوجة شقيقه القتيل محمد، وهي من الجنسية المصرية، ولديها طفلة عمرها عامان، تدّعي أروى أنها هربت بصحبتها. ولم يصدر تنظيم «القاعدة» في اليمن بياناً في شأن انضمام بغدادي وشقيقها وزوجته إليه. وأضاف: «لا يزال زوج الهاربة أروى ويدعى ياسين العمري موقوفاً بتهمة انتمائه إلى تنظيم القاعدة». وذكر المصدر أنه في حال التحقق من هرب بغدادي، فستكون السعودية الثالثة التي تنضم إلى «القاعدة» خارج المملكة، بعدما سبقتها في عام 2006 وفاء محمد اليحيى، التي تسللت مع أبنائها إلى الأراضي اليمنية، ثم إلى العراق عبر سورية، والأخرى وفاء الشهري التي لحقت بزوجها سعيد الشهري هناك ومعها أبناؤها الثلاثة.