استقبل جلالة الملك عبدالله الثاني في مقر إقامته في بلير هاوس في العاصمة واشنطن امس الثلاثاء نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن حيث تم بحث التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وجهود تحقيق السلام وفقا لحل الدولتين. وأشاد جلالته بجهود الإدارة الأميركية ومواقفها البناءة لدعم عملية السلام في الشرق الأوسط استنادا الى حل الدولتين الذي يخدم تحقيقه المصالح العربية والأميركية على حد سواء. يشار الى ان بلير هاوس، الذي بناه فرانسيس بريستون بلير عام 1824، قد أصبح في عام 1942 المقر الرسمي لضيوف رؤساء الولاياتالمتحدة، حيث يعد المنزل رمزا لحسن الضيافة الأميركية. وخلال مباحثات عقدها جلالة الملك عبدالله الثاني مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في مقر الوزارة امس الثلاثاء، أكد جلالته أهمية اتخاذ خطوات فاعلة لإطلاق مفاوضات تنهي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بما يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني. كما أكد جلالته خلال اللقاء الذي تخلله مأدبة غداء أقامتها وزيرة الخارجية تكريما لجلالته والوفد المرافق، أهمية المبادرة العربية للسلام وما تقدمه من إطار شامل لحل الصراع، حيث تم بحث كيفية تفعيلها والمضي بها قدما وصولا الى السلام الشامل والعادل. وشدد جلالة الملك خلال اللقاء على ضرورة الوقف الفوري للاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربيةوالقدس لما يمثله ذلك من خرق واضح للقوانين الدولية وتهديد لمسيرة المفاوضات. وأكد جلالته ضرورة حماية القدس من جميع الإجراءات الإسرائيلية الأحادية التي تهدد المعالم والهوية العربية الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة، وتستهدف سكانها العرب المسلمين والمسيحيين. وقال جلالة الملك في تصريحات صحافية مشتركة مع الوزيرة كلينتون، لقد عقدنا مباحثات مثمرة جدا مع الرئيس اوباما ولقاؤنا في وزارة الخارجية يأتي لمناقشة الأولويات التي تتصدر اهتمامات الاردن والعرب لدعم مفاوضات السلام. من جانبها، وصفت وزيرة الخارجية الأميركية جلالة الملك بالشريك والصديق للولايات المتحدة في سعيه نحو السلام الذي يقوم على أساس حل الدولتين في الشرق الأوسط.