هزّت جريمة مروّعة الرأي العام الموريتاني بعد أن أقدم رجل على قتل أبنائه الأربعة في آخر جمعة من رمضان المبارك. وقال موقع "أخبار موريتانيا" الإلكتروني أن الممرض الحسين ولد سيدي "42 عاماً" أقدم على ذبح أبنائه الأربعة بعد تصاعد الخلاف مع زوجته حول شراء متطلبات عيد الفطر. وأضاف الموقع أن الرجل مريض نفسياً لكن معاناته النفسية لم تدفعه يوماً إلى استخدام العنف ضد أحد. الخلاف نشب عندما أخبر الزوج زوجته أنه لا يملك ما يشتري به مستلزمات العيد لأن السلطات لم تُصرف رواتب الموظفين لكن الزوجة أصرّت على ضرورة شراء هدايا خصوصاً للأطفال الذين قد يتأثرون كثيراً إذا لم تشترِ لهم ملابس العيد كما هو الحال مع رفاقهم مع أبناء الحي. بعد الشجار، خرجت الزوجة لشراء بعض الحاجات من المحل المجاور. وقال المصدر إن الرجل قام بتقييد ابنه الأكبر البالغ من العمر (12) سنة، وذبحه قبل أن يتوجه إلى ابنه الثاني وابنتيه الاثنتين ويذبحهما بأبشع الطرق داخل كوخ متواضع بحي "دكان المنهل" الشعبي. ولما عادت الزوجة، أخبرها الزوج أنه قد أراحها من شراء ملابس العيد فهرولت نحو الأبناء لتجدهم مذبوحين من الوريد إلى الوريد وهم غارقون في دمائهم. وقد تجمع الجيران والمارة وسط ذهول كبير من هذه الجريمة البشعة. ويقول الجيران إن الأب انتهز فرصة خروج زوجته ليقوم بربط الأبناء قبل أن يقدم على ذبحهم دون رحمة. وقد استمر تجمهر المارة والجيران حول مكان الجريمة حتى حضر وكيل الجمهورية لمعاينتها في وقتٍ متأخر من ليل الجمعة. صورة الكوخ الذي تمت فيه الجريمة