أمر خادم الحرمين الشريفين بإرسال 500 مليون دولار لمصر , في خطوة تؤكد على عمق العلاقات بين البلدين رغم محاولات الوقيعة من بعض التيارات. وأكد السفير أحمد القطان، سفير المملكة العربية السعودية لدى مصر، عدم وجود أى أزمة خلال الفترة الحالية بين السعودية ومصر، وقال إن الهدف من قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، بسحب السفير السعودى من مصر هو حماية العلاقات بين البلدين، مما يمكن أن يحدث لو تدهورت الأوضاع أكثر من اللازم. وأشار القطان إلى زيارة الوفد المصرى، رفيع المستوى للسعودية، مؤكدا أن الوفد سيتم استقباله استقبالا حافلا يليق به، مضيفًا أن زيارة الوفد تأتى تأكيدًا للعلاقات الوطيدة بين البلدين وأن ما حدث أمام السفارة السعودية بالقاهرة لا يمثل إلا قلة من الشعب المصرى, وفقا للعربية نت. وحول موعد عودته لممارسة عمله بالقاهرة، أكد القطان أن قرار عودته بيد خادم الحرمين وحده، موضحًا أن ما بين مصر والسعودية أكبر بكثير من الأحداث، التى وقعت أمام السفارة، لافتا إلى أن قضية الجيزاوى المحتجز من قبل السلطات السعودية قضية لا تستحق المناقشة فى الوقت الحالى. وبخصوص برنامج المساعدات، الذى تقدمه السعودية إلى مصر أكد القطان أن خادم الحرمين الشريفين قد أمر بإرسال الجزء الأول من البرنامج والمقدر ب 500 مليون دولار فى شهر يونيه القادم وذلك من أجل تقديم الدعم للموازنة المصرية، مضيفًا أن بلاده ستستكمل بقية البرنامج خلال الفترة المقبلة. وأشاد القطان بالدور الكبير، الذى لعبه المشير محمد حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذى اتصل على الفور بخادم الحرمين الشريفين، الذى وعده بأن يتخذ القرار الذى يضمن مصلحة البلدين فى المرحلة المقبلة. وأضاف "أنه لاشك أن هناك خطأ فى التصرفات التى قام بها المتظاهرون أمام السفارة السعودية، وأنه لا يجوز التطاول على أى بعثة دبلوماسية فى مصر خاصة البعثة السعودية، التى ترتبط بمصر ارتباطًا قويًا". ودعا السفير السعودى فى ختام تصريحه إلى نسيان الماضى والتركيز على المستقبل والعمل على إنهاء أى أزمات بين البلدين. وكان العشرات من المتظاهرين المصريين قد نظموا وقفة أمام السفارة السعودية للمطالبة بعودة السفير السعودي. وأكد المتظاهرون على متانة العلاقات السعودية والمصرية ومشاعر الأخوة بين الشعبين. وردَّد المتظاهرون المنتمين إلى "الائتلاف العام لثورة 25 يناير" هتافات "الشعب يريد عودة السفير"، و"مصر والسعودية إيد واحدة".