تحول حرم جامع معاوية بن أبي سفيان في حي الفيصلية بحفر الباطن، ظهر أمس الأول الجمعة، إلى ساحة عراك وضرب ب «العقل» لمقيم عربي على يد عدد من المصلين. وبدأت الواقعة حين خالف المقيم ما قاله إمام الجامع في خطبته التي تمحورت حول فضائل الصحابي معاوية بن أبي سفيان وتوجيه الانتقادات لبعض الأصوات التي ظهرت وانتقدته أخيراً في بعض وسائل الإعلام. وقد أصيب المقيم بإصابات متفرقة بعد هجوم مجموعة من المصلين عليه، وتم طرده من المسجد إثر دخوله في نقاش حاد مع إمام الجامع بعد انتهاء الصلاة. وروى أحد المصلين القصة بحسب الشرق بقوله «إن خطبة الإمام ركزت على شخصية معاوية والدفاع عنه، والنيل من منتقديه عبر الفضائيات، الذين كان آخرهم الشيخ أحمد الكبيسي». وأضاف «بعد فراغنا من الصلاة دخل المقيم في نقاش مع إمام الجامع الذي نهره بصوت عال وطرده واتهمه بسب معاوية. وقد حاول البعض احتواء الموقف إلا أن بعض الشباب والمصلين انهالوا عليه ضرباً ب «العقل». كما حصل تدافع بين المصلين قبل أن يتم إخراجه من المسجد تحت حماية بعض المصلين الذين يعرفونه». من جهته، قال إمام الجامع عبدالله بن صلفيق الظفيري أنه فوجئ بعد الصلاة باعتراض المقيم على الخطبة، وأخذ يجادل أمام الناس. وأضاف الظفيري قال لي الرجل إن «معاوية صحابي ولكن عليه انتقادات»، فذكرته بكلام النبي صلى الله عليه وسلم عن فضائل معاوية وأنه جعله كاتباً للوحي وأثنى عليه، وأن أهل السنة والجماعة أجمعوا على فضيلته، ولكنه قال لي: «معاوية قاتل بنات النبي صلى الله عليه وسلم «، فقلت له اترك السياسة واتبع الدين والعقيدة والشرع، وطلبت منه الخروج من المسجد لأنه يطعن في صحابة رسول الله، ثم حدث ما حدث من المصلين تجاه الوافد. وحاولت الحيفة الوصول للمقيم لسماع وجهة نظره غير أن جميع المحاولات باءت بالفشل. في حين أكد مصدر في شرطة حفر الباطن أن بلاغا ورد لغرفة العمليات حول وجود مشاجرة بين المصلين بجامع معاوية في حي الفيصلية، وبعد وصول الدوريات الأمنية للموقع لم تجد سوى إمام المسجد الذي قال إن المشكلة بسيطة وتم حلها، وتم تحرير محضر للبلاغ من قبل عمليات الشرطة ولم تصل المشكلة لضابط الخفر.