وسط أجواء تنافسيّة تتسّم بالتحدّي والقوّة والإصرار وبما يتناسب مع قوّة المرحلة وأهميّتها، تنطلق اللّيلة ومن مسرح شاطئ الراحة في أبوظبي أولى حلقات المرحلة الثانية من المنافسات على بيرق النسخة الثالثة من مسابقة "شاعر المليون"، والتي تعتبر أكبر وأضخم وأقوى مسابقة في تاريخ الشعر النبطيّ والإعلام العربيّ المرئي. فبعد انتهاء المنافسات في المرحلة الأولى التي ضمّت (48) شاعراً من دول عربيّة مختلفة، استطاع اثنان وعشرون شاعراً من الحصول على بطاقات التأهّل للمرحلة الثانية من المنافسات والتي تضمّ (24) شاعراً، وما يزال ستة شعراء يتنافسون على مقعدين شاغرين في المرحلة الثانية حيث سيحسم الجمهور النتيجة ويمنح بطاقتي التأهّل لاثنين منهم ليكتمل النصاب مع بداية الحلقة الأولى في هذه المرحلة. وبالنظر إلى النتائج النهائيّة وخارطة التوزيع الجغرافي للشعراء المتنافسين في المرحلة الثانية، فإنّنا نجد أنّ شعراء دولة الكويت قد نالوا الحظّ الأوفر في حجز بطاقات التأهّل لمرحلة ال (24) حيث تأهّل (5) شعراء من أصل (6) في مرحلة ال (48) وهي النسبة الأكبر لشعراء الدولة الواحدة، كما حصل شعراء السعودية على نصيب الأسد من المقاعد في هذه المرحلة و تأهّل إلى الآن (9) من (19) شاعراً، وما تزال قائمة السعودية قابلة للزيادة مع انتظار ثلاثة شعراء سعوديين لنتيجة التصويت الجماهيري على الحلقة السادسة والأخيرة من المرحلة الأولى والتي سيتمّ الإعلان عنها مع بداية حلقة الّليلة.. وبالنسبة لشعراء الإمارات فقد تأهّل شاعران من (5) وما يزال الشاعر محمد بن طنّاف الكعبي بانتظار نتيجة التصويت.. وكذلك فقد تأهّل شاعران من الأردن من (4). وشاعران من (3) من قطر، وشاعر يمني من (2)، وشاعر واحد من سلطنة عمان من أصل (3) وما يزال العماني نواف الشيادي بانتظار نتيجة التصويت. وأصبح الشعراء المشاركين في النسخة الثالثة من كلّ من البحرين (1) سوريا (2) ليبيا (1) ومصر (1) خارج نطاق المنافسات في المسابقة بعد أن غادروا مبكّراً من مرحلة ال (48). في حلقة الّليلة والتي تبثّ على الهواء مباشرة عبر قناة أبوظبي الفضائية عند الساعة العاشرة والنصف ليلا بتوقيت الإمارات ويعاد بثّها في أوقات لاحقة على قناة شاعر المليون، ستفتتح منافسات المرحلة بستة شعراء يتنافسون ضمن الآلية الجديدة للمسابقة، وتنقسم آلية التنافس إلى جزئين: يشارك الشاعر في الجزء الأول بقصيدة حرّة لا تتجاوز (15) بيتاً، كما يشارك في الجزء الثاني بقصيدة يجاري فيها أحد الشعراء الراحلين من الأعلام الكبار والمشهورين، بحيث يختار كل شاعر قصيدة من قصائد الشاعر الذي سيجاريه ليجاريها بقصيدة لا تقلّ عن ثمانية أبيات ولا تزيد عن عشرة، وعلى نفس الوزن والقافية والموضوع. والشعراء المتنافسون في الحلقة هم: شبيب بن عرار من قطر، يجاري الشاعر بندر بن سرور، عامر الحوسني من عّمان، يجاري المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيّان، عيدة الجهني من السعودية، تجاري الشيخ جاسم آل ثاني، عبد الله الخالدي من السعودية، يجاري الأمير محمد بن أحمد السديري، فهد الشهراني من السعودية، يجاري أحمد بن علي الكندي، ومطلق الحريجي من الكويت، يجاري الأمير عبيد الرشيد. ومن المتوقّع أن تشهد المنافسات في هذه المرحلة ومنذ البداية الكثير من التحدّي والمفاجآت والحرص من طرف الشعراء على الظهور المشرّف والحضور القويّ، للتمكّن من انتزاع بطاقة التأهّل للمرحلة التالية والتي تعتبر أكثر قوّة وأهميّة وحماسة، ويصبح البيرق فيها على بعد خطوات قليلة من متناول الحالمين بمعانقته واحتضانه، وسوف يتأهّل من كل حلقة من حلقات المرحلة الثانية ثلاثة شعراء فيما يغادر ثلاثة آخرون ميدان السباق. الجدير بالذكر أنّ التصويت ما يزال مستمرّ على ستّة من الشعراء المشاركين في الحلقة الأخيرة من المرحلة الأولى، وهم محمد بن طنّأف الكعبي من الإمارات، ردة السفياني، ضيدان المريخي، فالح الشيباني ومحمد آل فارس من السعوديّة، ونواف الشيادي من عُمان، وما زال التنافس على مقعدين شاغرين في مرحلة ال (24) قائم بين الشعراء الستّة في الفرصة الأخيرة .