زرعت سلطات الأمن في جدة كاميرات سرية في محيط متاجر وبقالات لاصطياد ذئب بشري تورط في الاعتداء على 7 أطفال في أحياء متفرقة، وأبلغ المتحدث الرسمي في شرطة جدة الملازم أول نواف البوق، أن الأجهزة الأمنية توصلت إلى المتهم وأخضعته إلى التحقيقات في شرطة الشمالية واعترف بالتهم المنسوبة إليه. وأشار المتحدث إلى أن فحوصات حمض DNA أكدت تورط الرجل البالغ من العمر 36 عاما في جرائم الاعتداء. طبقا للتقارير وبحسب عكاظ فإن عدة بلاغات وصلت من آباء إلى مراكز شرط عن رجل أسمر اللون متوسط القامة اعتدى على أطفال، ما استدعى تشكيل فريق أمني ماهر من خبراء ومحققين في شرطة جدة بغرض ملاحقة الجاني وضبطه، وأشرف مدير الشرطة اللواء علي الغامدي على الفريق الذي ضم مساعده للأمن الجنائي والعقيد دحيم الشيباني ومساعده العقيد محمد الشهري، فيما رأس التشكيل الأمني النقيب يوسف المطوع، وفي الحال بدأ الفريق في جمع المعلومات ودراسة كافة القضايا المماثلة، وأثمرت التحريات عن تأكيد صحة البلاغات وتحديد مواقع الاعتداء، توالت البلاغات إلى مراكز الشرط ومنها شكوى عاجلة من رجل أفاد عن تعرض نجله إلى اعتداء، مضيفا أن الصغير نجح في تحديد بعض ملامح المعتدي دون تقديم أوصاف كافية تعين الأمن على ضبطه، وطبقا لأقوال الصغير فإن الرجل استدرجه من متجر صغير بعدما أوهمه عن تكليف والده له بإيصال بعض الأغراض إلى منزله، لكنه غير مساره وصعد به إلى سطح بناية، حيث ارتكب فعلته المشينة، سجل رجال الأمن تفاصيل البلاغ واستمعوا إلى أقوال الطفل لتكشف الفحوصات الطبية تعرضه إلى اعتداء آثم من المتهم الهارب، وفي وقت لاحق وصل بلاغ آخر مماثل عن حادث اعتداء جديد في حي الصفا ما استلزم الأمن إلى تسريع خطوات البحث والتحري برغم عدم توافر معلومات كافية عن هوية المعتدي بسبب فشل المعتدى عليهم تقديم معلومات ذات قيمة تعين على رسم صورة تقريبية للمتهم الذي تورط في 7 جرائم اعتداء في أحياء الرحاب، الصفا، العزيزية، السلامة إذ ركز الذئب البشري نشاطه قرب البقالات والمتاجر في الأحياء مستخدما أسلوب التغرير والخداع. وزعت الأجهزة الأمنية عشرات المصادر قرب المتاجر والمواقع المحتملة، كما زرعت كاميرا وعدسات سرية إلى جانب اختراق المواقع، وفي حي الرحاب رصدت العيون رجلا أسمر اللون، متوسط القامة، يحاول الاقتراب من طفل كان برفقة شقيقه قبل أن ينجح في تصريف أحدهما بغرض الانفراد بالأول، فتسارعت الخطوات الأمنية التي لاحقت المتهم وضحيته إلى سطح بناية ونجح الصغير في الإفلات وهرب راكضا في شارع محوري وبعد لحظات شوهد المتهم وهو يركض إلى شارع جانبي، لكن رجال الأمن كانوا أسرع منه ومنعوه من الهرب وشلوا حركته، وبعد الاستجواب الميداني أوضح الطفل عن محاولة المتهم استدراجه للاعتداء عليه، وبمواجهته حاول إنكار فعلته لكنه انهار سريعا واعترف بأفعاله، وأبلغ المتحدث الرسمي في شرطة جدة الملازم أول نواف البوق، أن المتهم تورط في أفعاله في أوقات متباعدة وأن فحوصات الحمض النووي أكدت ضلوعه في حالات الاعتداء.