صدقت المحكمة الشرعية في المدينةالمنورة امس اعترافات عدد من المتهمين في قضية الاختلاسات المالية البالغة نحو 400 مليون ريال لمستخلصات الصيانة والنظافة ومباني المساجد والفرش في فرع لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بإحدى محافظات منطقة المدينةالمنورة بعد مواجهتهم بالأدلة من قبل جهات التحقيق. وقال مصدر مطلع خاص ل «المدينة» إن الجهات الرقابية بدأت قبل شهرين في تتبع خيوط هذه القضية مشيرًا الى ان التحقيقات توصلت إلى الاشتباه بتورط عدد من الموظفين في عدد من فروع وزارة الشؤون الإسلامية بالقضية ويجري التحقيق معهم. وفيما ظل هاتف مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية في المدينةالمنورة الدكتور محمد الخطري مغلقا طوال يوم أمس .. قال نائب مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية بالمحافظة (م . س) إن فرع الوزارة بالمحافظة ظل لمدة أسبوعين بدون مدير بعد تغيب مدير الفرع دون إخطار احد في المكتب قبل أن يتدخل فرع الوزارة بالمدينةالمنورة ويكلفه بالعمل مديرا للمكتب. وأكد (م . س)أن مندوب فرع الوزارة الذي كلفه في العمل لم يحدد له وقتا للتكليف وأصر الاول على موقفه ورفض تزويدنا بأي معلومات حول القضية. وقامت «المدينة» بالاتصال بمدير إدارة الإعلام في وزارة الشؤون الإسلامية سليمان العمري الذي قال انه «متعب» ولايستطيع الحديث وهو في إجازة مرضية. وأضاف: يمكنكم الرجوع للوزارة والحديث مع وكيل وزارة الشؤون الإسلامية توفيق السديري. وعندما طلبنا منه تزويدنا برقم لوكيل الوزارة يمكننا التواصل معه من خلاله قال انه لا يستطيع الحديث. كما قمنا بالاتصال عدة مرات بسنترال وزارة الشؤون الإسلامية وطلبنا تحويلنا إلى مكتب الوكيل حيث ينتهي الاتصال دون إجابة على الهاتف.