تلقت اللجنة المؤقتة لادارة الاتحاد الكويتي لكرة القدم كتاباً من الاتحاد الآسيوي صباح أمس يفيد بعدم اعترافه باللجنة وعدم احقيتها في التصويت في الانتخابات المقبلة على مقعد الاتحاد الدولي للعبة (الفيفا) عن غرب آسيا المقررة الشهر المقبل، ومن المقرر أن ترسل 'الانتقالية' كتابين اليوم إلى 'الفيفا' والاتحاد الآسيوي يتضمنان رفض القرار، إذ يرى أعضاء 'الانتقالية' شرعية اللجنة وأحقيتها في التصويت، لاسيما أن أعضاءها تم تعيينهم من قبل 'الفيفا'. يذكر أن اللجنة الانتقالية تم تعيينها من قبل 'الفيفا' بتاريخ 23 ديسمبر المنصرم حتى 31 مايو المقبل، وذلك من أجل الاعداد للانتخابات وإدارة شؤون الاتحاد، بالاضافة الى إيجاد حل نهائي لأزمة الكرة الكويتية مع توحيد المجتمع الكروي الكويتي. وأكد نائب رئيس الاتحاد الآسيوي السابق أسد تقي في تصريح خاص ل 'الجريدة' أن القرار صحيح تماماً وفقاً للوائح وقوانين الاتحاد الآسيوي، إذ تنص المادتان رقم 4/11 و4/12 على أن أي اتحاد أو لجنة لم يتم انتخابها وفقاً لقوانين الاتحادات القارية والدولية لا يحق لها التصويت في الانتخابات، ولا يعترف بها، مضيفاً أن هناك مادة أخرى تؤكد أن اي دولة لا تشارك في ثلاث بطولات قارية على الأقل خلال عامين لا يحق لها التصويت، اي أن ما تردد أخيراً بشأن رفض تصويت خمس دول هي: لاوس وبروناي وتيمور الشرقية ومنغوليا وافغانستان، يُعد قراراً صحيحاً ايضاً. وقال مدير عام الهيئة العامة للشباب والرياضة بالانابة جاسم يعقوب إن الهيئة لم تتسلم صورة من كتاب الاتحاد الآسيوي حتى عصر أمس، وانه في حالة تسلمها لصورة من الكتاب فسيتم عقد اجتماع لمجلس إدارة الهيئة، وعلى ضوء هذا الاجتماع سيتم رفع كتاب إلى وزير الشؤون الاجتماعية والعمل بدر الدويلة لاخطاره بالموقف كاملاً، مضيفاً أن الهيئة أرسلت كتاباً منذ يومين الى 'الانتقالية' أكدت من خلاله ضرورة الدعوة الى عقد جمعية عمومية غير عادية، تنفيذاً للرغبة السامية لصاحب السمو أمير البلاد في تشكيل مجلس إدارة الاتحاد من 14 عضوا بدلاً من 5 أعضاء، هذا بالاضافة إلى أن الهيئة طالبت 'الانتقالية' أكثر من مرة بعقد اجتماع للتنسيق بشأن الخروج من أزمة الكرة بشكل نهائي. ومن جانبه قال نائب رئيس اللجنة فيصل الدخيل في تصريح ل'كونا' إن اللجنة فوجئت بخطاب الاتحاد الآسيوي المذيل بتوقيع الامين العام المؤقت اليكس سوسي في هذا الشأن، مستغربا التصرف غير المبرر خاصة ان اللجنة شكلت من قبل رئيس الاتحاد الآسيوي بعلم 'الفيفا' وموافقته، واضاف ان المراسلات الماضية للجنة مع كل من الطرفين تؤكد اعترافهما باللجنة، والتي حدد تاريخ نهاية عملها لانهاء الامور العالقة مع الاتحاد الدولي حتى مؤتمر 'الفيفا' المقبل في البهاماس، واوضح الدخيل أن الكويت وبناء على ما قام به 'الفيفا' من اجراءات لرفع الحظر عن مشاركاتها الخارجية خلال مؤتمره في اليابان في ديسمبر الماضي وتكليفه الاتحاد الآسيوي بمتابعة الملف الكويتي، والذي بدوره شكل اللجنة المؤقتة، فإنها قامت بالمشاركة في كأس الخليج وتصفيات كأس آسيا، اضافة الى مشاركة انديتها في كأس الاتحاد الآسيوي، وأضاف أن اللجنة مازالت تعمل على انهاء جميع المواضيع العالقة مع الاتحاد الدولي بالتنسيق مع الاطراف المعنية سواء داخل الكويت او خارجها لاغلاق هذا الملف نهائيا قبل انتهاء المهلة المحددة لها، بما يخدم مصلحة كرة القدم الكويتية. واستغرب الدخيل توقيت اتخاذ مثل هذا الاجراء غير المبرر، والذي تزامن مع اجراءات اخرى اتخذها الاتحاد الآسيوي ضد عدد من الدول الاعضاء بهدف منعها من التصويت في الانتخابات المقبلة على مقعد غرب آسيا، واكد تحرك الاتحاد الكويتي بشكل مكثف للتصدي لهذا الاستهداف الواضح لسمعة الكويت وكرة القدم الكويتية ذات المكانة المرموقة على الساحتين الآسيوية والدولية، وعدم السماح بمسها من اجل مصالح شخصية ضيقة، ودعا الدخيل الجهات الحكومية والاهلية والشعب الكويتي كافة الى الوقوف صفا واحدا للدفاع عن حقوق وسمعة الكويت والرياضة الكويتية امام مثل هذه التصرفات من الاتحاد الآسيوي الذي يفترض به التعامل مع الاعضاء بموضوعية وحيادية