تبين لباحثين فرنسيين أن باستطاعة الكلاب شم رائحة سرطان البروستاتا في بول المريض. وأكد الباحثون في دراستهم التي نشروها اليوم الخميس في مجلة "يوربيان أورولوجي" المعنية بأبحاث المسالك البولية أن كلبا تعرف على عينات بول 03 من إجمالي 33 مريضا بسرطان البروستاتا خلال التجارب التي أجريت ضمن الدراسة "بل إن الكلب تعرف على السرطان في عينة شخص كان الأطباء يعتقدون حسب تحليل عينة من أليافه أنه سليم". وأشار الباحثون من مستشفى تينون في باريس إلى أن عدة دراسات سابقة تناولت قدرة الكلاب على شم آثار سرطان الثدي والمثانة والرئتين في البول. ولكن لم تكن هناك حتى الآن دراسات ناجحة عن قدرة الكلاب على شم آثار سرطان البروستاتا. وقام فريق باحثين تحت إشراف جان نيكولا كورنو بتدريب كلب شيفر من فصيلة مالينوا لعدة أشهر باستخدام طريقة تدريب تعتمد على إعطاء الكلب إشارة بعينها عندما يحقق النجاح المطلوب ومنحه نوعا من الجائزة مما يجعلة يتعلم بشكل أفضل وأسرع. وكان الكلب يحصل على كرته كلما نجح في التعرف على آثار السرطان في بول المريض، ويرجه الباحثون أن الكلب يشم مواد معينة ذات صلة بعملية الأيض للخلايا السرطانية ولكنهم لم يتوصلوا لمعرفة هذه المواد بعد. وكانت العينات التي شملتها دراسة ثانية لنفس الباحثين ل 66 مريضا أرسلت لأطباء المسالك بسبب بعض السمات الملفتة للنظر. وثبت للأطباء من خلال تحليل الأنسجة إصابة النصف الآخر، ونجح الكلب في الكشف عن 30 من إجمالي 33 مصابا بالسرطان وكذلك التعرف على 30 من إجمالي 33 عينة لرجال غير مصابين. واكتشف الكلب إصابة إحدى العينات الثلاث التي أظهرت التحاليل التقليدية عدم إصابة أصحابها بالسرطان رغم أن الأطباء اعتقدوا في البداية أن الكلب لم يتعرف على هذه العينة بشكل صحيح إلا أنهم أكتشفوا من خلال إعادة تحليل عينة لنفس المريض أن الكلب على حق.