قال الرئيس الدوري لمنسقية أحزاب المعارضة ورئيس حزب اللقاء الديمقراطي محفوظ ولد بتاح "إن حالة اليأس التي أصبحت تدب اليوم داخل غالبية الشعب الموريتاني لابد أن تفضي إلى غضب عارم قد يتحول هو الآخر، تحت ضغط التأزم العام إلى هبة شعبية يقود جحافلها شباب مل البطالة والتهميش، مصحوبا بأسر جائعة وشعب مكلوم". وأضاف ولد بتاح الذي كان يتحدث للصحفيين في ندوة شارك فيها زعماء المعارضة المنضوين تحت لواء المنسقية بمقر حزبه "إن الأسابيع القادمة ستكون حبلى بالمفاجآت من خلال عرض حقائق ما يجري داخل البلد حتى لا يواصل النظام القائد مخادعة الشعب والتغرير به، مشيرا إلي أن "الشعب الموريتاني لم يعد قابلا للاستمرار تحت سلطة الفرد الواحد لأنه جربها وتجرع علقمها ولم يعد مغترا بشعارات "موريتانيا الجديدة" تلك الشعارات الشعبوية التي تفندها الممارسة اليومية" علي حد تعبيره. وقال ولد بتاح إن الشعب الموريتاني يعيش حالة من اليأس لم يسبق لها مثيل في التاريخ الموريتاني راح ضحيتها يعقوب ولد دحود (الشاب الذي أحرق نفسه خلال أيام)، معربا عن تعازيه لأسرته، ومذكرا السلطة بأن سقوط نظام زين العابدين بن على " كشف هشاشة الأنظمة الفردية وأوضح بجلاء أن الشعوب منتصرة حتما ضد الاستبداد ، إذا ما أبعدت عنها هواجس التردد وأخذت زمام المبادرة وتسلحت بإرادة الحياة لتقرير مصيرها". وقال ولد بتاح إن الأحزاب المنضوية تحت لواء المنسقية تحذر النظام القائم من مغبة الاتجاه نحو حوار ديكوري ممسرح هدفه تحسين صورته أمام الشركاء دون أن يكون له انعكاس إيجابي ، مطالبا بحوار يتم من خلاله تغيير البيئة الحاضنة والمنتجة لوباء الديكتاتورية، وتوجيه الجيش إلى مهمته الأساسية كجيش جمهوري يحمي الحدود ويوطد الأمن تحت إمرة سلطة مدنية منتخبة بعيدا عن التسيس والتسييس" علي حد وصفه. وكان قيادي بحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا قد وصف تصريحات رموز المعارضة بأنها محاولة مكشوفة للتعبير عن الفشل الذريع في اعتماد خطاب يؤهلها للتناوب السلمي على السلطة كحلقة مهمة من المسار الديمقراطي. وقال محمد محمود ولد جعفر الأمين التنفيذي المكلف بالشؤون السياسية في الحزب الحاكم إن المعارضة الموريتانية تنتهز قيام أزمة غذائية دولية نجم عنها تصاعد سريع ومذهل لأسعار المواد الاستهلاكية الأساسية في كل بلدان العالم لتقديم صورة قاتمة عن الأوضاع في البلاد وعن الجهود التي تبذلها الحكومة بتوجيه من الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز منذ تسلمها مقاليد الأمور للتحسين من الأوضاع المعيشية للمواطنين من خلال التخفيضات الضريبية المتواصلة على استيراد المواد الاستهلاكية الأساسية التي لا تنتجها البلاد عموما والخاضعة أسعارها لتقلبات الأسواق الدولية".