سيكون المنتخب الاسباني مطالبا بتأكيد «مصداقيته» انه قادر في ان يكون متواجدا على منصة التتويج في 11 يوليو المقبل عندما يتواجه مع نظيره البرتغالي في ال 9.30 من مساء اليوم على ملعب «فري ستايت ستاديوم» في كيب تاون ضمن الدور الثاني من مونديال جنوب افريقيا 2010. البرتغال واسبانيا ومن المؤكد ان موقعة «فري ستايت ستاديوم» مع كريستيانو رونالدو وزملائه في منتخب «برازيليي اوروبا» ستكون الامتحان الحقيقي لمقدرات «لا فوريا روخا» الذي يسعى للتأكيد انه تخلص من صفة المنتخب المرشح الذي يخيب امال مناصريه في النهاية، وانه اصبح المنتخب القادر على الذهاب حتى النهاية كما فعل قبل عامين عندما توج بكأس اوروبا للمرة الاولى منذ 1964. تعرض المنتخب الاسباني الى ضربة عشية موقعته مع البرتغال باصابة مدافعه راؤول ألبيول لاصابة في ساقه اليمنى، حيث نقل الى احد المستشفيات من اجل اجراء الفحوصات اللازمة، لكن مدافع ريال مدريد ليس من العناصر الاساسية في تشكيلة دل بوسكي، خلافا لزميله في النادي الملكي تشابي الونسو الذي قد لا يتمكن من مواجهة زميليه الاخرين في ريال مدريد رونالدو وبيبي الذي عاد الى تشكيلة البرتغال بعد تعافيه من اصابة ابعدته عن الملاعب لفترة طويلة. وتعرض تشابي الونسو لالتواء في الكاحل الايمن خلال لقاء ابطال اوروبا مع تشيلي، وهو قد يغيب عن لقاء اليوم امام البرتغال حسب ما اكد دل بوسكي، فيما سيكون توريس جاهزا للعب لان الاصابة التي يعاني منها ليست سوى مشكلة عضلية بسيطة. مواجهة المنتخبين وستكون مباراة اليوم المواجهة الاولى بين المنتخبين الايبيريين في النهائيات، لكنهما تواجها سابقا في التصفيات المؤهلة الى النسخة الاولى عام 1930 عندما فازت اسبانيا 9/صفر و1/2، ونسخة 1950 حيث فاز الاسبان ايضا 1/5، ثم تعادلا 2/2، كما تواجها في الدور الاول من كأس اوروبا 1984 و2004 فتعادلا 1/1، وفي الدور الاول من كأس اوروبا 2004 عندما فاز البرتغاليون 1/صفر ليحرموا الاسبان من التأهل الى الدور الثاني. والتقى الطرفان في 26 مباراة ودية وتتفوق اسبانيا ب 12 فوزا مقابل 10 تعادلات و4 هزائم فقط، مما يعني ان «لا فوريا روخا» يملك افضلية كبيرة من ناحية مجمل المواجهات المباشرة، حيث فاز 14 مرة، مقابل 12 تعادلا و5 هزائم فقط من اصل 32 مباراة. البارغواي واليابان يرصد المنتخبان البارغوياني والياباني الانجاز التاريخي وبلوغ الدور ربع النهائي للمرة الاولى في تاريخهما عندما يلتقيان اليوم على ملعب «لوفتوس فيرسفيلد ستاديوم» في بريتويا ضمن الدور ثمن النهائي لنهائيات كأس العالم لكرة القدم المقامة حاليا في جوهانسبيرغ. وتسعى البارغواي الى ان تحذو حذو جارتها الاوروغواي حاملة اللقب عامي 1930 و1950 والتي نجحت في خطف بطاقتها الى الدور ربع النهائي للمرة الاولى منذ 40 عاما بتغلبها على كوريا الجنوبية 1/2، فيما تمني اليابان النفس بتعويض فشل جيرانها محاربي التايغوك في تخطي الدور الثاني، وان كان الكوريون حققوا نتيجة رائعة في المونديال الذي استضافوه واليابان عام 2002 عندما بلغوا الدور نصف النهائي قبل ان ينهوا البطولة في المركز الثالث. ولم يسبق للبارغواي التأهل الى الدور ربع النهائي في مشاركاتها السبع السابقة وكانت افضل نتيجة لها الدور الثاني اعوام 1986 و1998 و2002. اما اليابان التي تخوض غمار النهائي للمرة الثالثة على التوالي في تاريخها فيبقى افضل انجاز لها في العرس العالمي هو بلوغ الدور الثاني على ارضها واليابان عام 2002، فيما خرجت من الدور الاول عامي 1998 و2006.