أبدت صاحبة السمو الملكي الأميرة أستريد البير الثاني ابنة ملك بلجيكا إعجابها بجهود المملكة العربية السعودية في مجال مكافحة الملاريا . وقالت خلال لقائها يوم أمس بمعالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة في ديوان الوزارة بحضور وكلاء الوزارة وعدد من المسئولين // إننا حضرنا لزيارة المملكة بهدف التعلم والاستفادة من تجربة المملكة في هذا المجال حيث أُعجبنا بالنجاحات التي حققتها المملكة في مكافحة الملاريا // وأضافت أنها تقدمت بطلب رسمي للتعاون مع فريق وزارة الصحة المشرف على تنفيذ برنامج مكافحة الملاريا بحيث يتم تبادل الخبرات بين الجانبين وعقد الدورات التدريبية المشتركة . وأكدت الأميرة أستريد على ضرورة الاهتمام بموضوع الملاريا ودعم ومساندة برامجه واتخاذ الإجراءات العاجلة الكفيلة بالقضاء عليه باعتباره السبب الأول في وفاة الأطفال في أفريقيا حيث تحدث 3 ملايين حالة وفاة سنوياً بسبب الملاريا ويشكل الأطفال الذين لم يبلغوا سن الخامسة الشريحة الأكبر من ضحاياه . الجدير بالذكر أن الأميرة أستريد تقوم حالياً بزيارة رسمية للمملكة بهدف مناقشة برامج مكافحة الملاريا في إطار مشروع الشراكة (رول باك ملاريا) كما أن لسموها مندوب خاص لبرنامج شراكة عالمية عامة وخاصة لمكافحة الملاريا . من جهة أخرى أوضح معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله عبدالعزيز الربيعة أن اللقاء ناقش الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال ومنها سبل التعاون بين المملكة العربية السعودية وبلجيكا وخصوصاً فيما يعنى بمكافحة الملاريا على المستوى العالمي . وأكد أن المنظمة التي ترأسها الأميرة أستريد سُرت كثيراً بالنجاحات الكبيرة التي حققتها المملكة في مكافحة الملاريا ورأوا أنها نموذج متميز يمكن الاستفادة منه ليتم تطبيقه في دول العالم التي تعاني من مشاكل وإصابات الملاريا . وقال الدكتور الربيعة // إن الوفد طلب من وزارة الصحة الاستفادة من خبراتها في مكافحة الملاريا بالإضافة إلى التعاون في مجال البحوث والتدريب ، مشيراً إلى أن الوزارة رأت أن يتم عقد دورة تدريبية لأعضاء المنظمة بالإضافة إلى الجهات المعنية بمكافحة الملاريا للاستفادة من تجربة المملكة العربية السعودية //. تجدر الإشارة إلى أن وزارة الصحة أطلقت قبل عامين حملة وطنية لمكافحة الملاريا بعنوان (وطن بلا ملاريا) وبدأت في منطقة جازان وذلك ضمن المشروع الوطني للقضاء على الملاريا ، حيث يهدف المشروع إلى القضاء على طفيلي الملاريا لدى المصابين به من المواطنين والمقيمين بالمنطقة ومن وفود الملاريا إلى المنطقة وذلك بالاكتشاف المبكر والعلاج الجذري لحاملي طفيلي الملاريا .