أصدر عدد من العلماء والدعاة بيانا للدفاع عن الشيخ الدكتور يوسف الأحمد وما يتعرض له من حملة اعلامية وقالوا في البيان الذي نشر في شبكة نور الاسلام ... الحمدلله الذي أمر بمناصرة المصلحين، ومجاهدة المضلين، حيث مدح سبحانه المؤمنين بنصرة إخوانهم فقال تعالى (وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ) [الأنفال:72]، وقال سبحانه (وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا) [الأنفال:74]. ثم أما بعد. فقد شهد الجميع خلال الأيام الفائتة الحملة المنظمة التي قادها الإعلام الليبرالي عبر شبكة صحفه وفضائياته ضد مقترح الشيخ د. يوسف بن عبد الله الأحمد –عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة- وكيف استغلوا انفرادهم بالإعلام لترويج التهويل والمغالطة والتشويه، فتارةً نسبوا للشيخ ما لم يقله، وتارةً شنعوا عليه حقاً صوروه في هيئة الشذوذ والانفراد بقول لم يسبق إليه. وإننا نحب أن نوضح أن هذه الحملة الإعلامية لا صلة لها بالنقد العلمي النزيه ولا بالغيرة البريئة على المقدس من قريب ولا من بعيد، بل هي مجرد حلقة في مسلسل ترصدٍ بات واضحاً لكل مراقب يستهدفون به تنفير الناس عن علماء ودعاة أهل السنة المتمسكين بطريقة أهل السنة في العقيدة والفتيا ومنهج الدعوة، تمهيداً لمشروعهم في تغريب الشريعة والفضيلة، وغرز المفاهيم المادية الغربية المنحلة في خاصرة الحرمين. ومن فجور الخصومة في هذه المؤامرة الصحفية أنهم حاولوا التشويش على أصل القضية وتحاشي التطرق إليها، ألا وهي مشكلة تلاحم واصطكاك وتداعك الرجال بالنساء في أيام المواسم، وكثرة تأذي المسلمات وشكواهن من الإحراجات التي يتعرضن لها في زحام الأوقات المكتظة، فهذه الصورة هي جوهر القضية، وهي أساس المقترح الذي تقدم به الشيخ الأحمد وفقه الله، ولكن الإعلام الليبرالي بأساليبه غير النزيهة حاول صرف الأنظار عن ذلك، وأوهم الناس أن المشكلة هي الاختلاط العابر لذي ليس فيه زحام ولا تلاصق، وأن المقترح يريد هدم الكعبة. وأما زعمهم أن أحداً من علماء المسلمين لم يتعرض لما يحصل في الطواف من حالات لاتليق بالفضيلة فهذا من جهلهم بفقه أئمة المسلمين، بل فقهاء المذاهب الأربعة لأهل السنة مطبقون على التنبيه على ذلك، ومن ذلك يقول ابن الهمام الحنفي (الأفضل للمرأة أن تكون في حاشية المطاف) [فتح القدير، 2/494]. ويقول النفراوي المالكي (والدنو من البيت للرجال دون النساء) [الفواكه الدواني، 1/358] ويقول الإمام النووي الشافعي (أما المرأة فيستحب لها أن لا تدنو في حال طواف الرجال , بل تكون في حاشية المطاف بحيث لا تخالط الرجال, فإن كان المطاف خاليا من الرجال استحب لها القرب كالرجل) [المجموع، 8/53] ويقول الإمام ابن قدامة الحنبلي (فصلٌ: ويستحب للمرأة الطواف ليلا ; لأنه أستر لها, وأقل للزحام) [المغني، 3/157] . ونصوص أهل العلم في هذا الباب معروفة في موضعها من كتاب المناسك في كتب الفروع، وإنما المراد التمثيل. وأما قولهم أنه لا يتصور في أقدس بقعة أن تقع الفتنة، فهذا مجرد مكابرة، فليس متصوراً نظرياً فقط، بل لا يزال يقع بشكل مستمر إلى اليوم، فعدد الحالات التي تضبطها الجهة المختصة عالية ومحزنة، وكم يوجد من ضعاف النفوس الذين لا يراعون قدسية مكان ولا زمان، فلماذا لا نخلّص الحاجات والمعتمرات من معاناتهن من ضعاف النفوس؟! وقد لاحظنا كثرة تردادهم أن النساء في عصر النبوة كن يطفن مختلطات بالرجال على الهيئة المشهودة اليوم، وهذا من جهلهم بالسنة النبوية، فقد روى البخاري وغيره صفة طواف عائشة أنها (كانت تطوف حجرة من الرجال لا تخالطهم) [البخاري:1618] ،و روى البخاري وغيره صفة طواف أم سلمة أن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال لها (طوفي من وراء الناس وأنت راكبة) [البخاري:464]. وأما تظاهرهم بالتورع من كلمة "هدم" الواردة عرضاً في سياق كلام الشيخ الأحمد فهذا مجرد تمثيل مكشوف، فإن الهدم تحصيل حاصل، إذ لايوجد توسعة مر بها المسجد الحرام إلا وتضمنت هدماً لأجزاء من مباني المسجد. ومن مفارقاتهم أننا عهدنا التغريبيين مولعين بالحديث عن قاعدة (تغير الأحكام بتغير الأزمان) فما بالهم تركوا قاعدتهم اليوم؟! إذ كيف يقيسون وضع الرجال والنساء في عهد النبوة التي لم يتجاوز فيها عدد الحجاج مائة ألف متناثرين في المشاعر، بحالة الحجاج في هذا العصر التي تبلغ عدة ملايين، فكيف يقاس اجتماع مائة ألف بزحام أربعة ملايين؟! وإننا ننصح إخواننا من طلبة العلم والدعاة أن لايتم استغفالهم واستغلالهم في مثل هذه الحملات المنسقة، والزج بهم في مواجهة إخوانهم، فشتان بين النقد العلمي الشرعي الذي له طرقه وأساليبه وبين التأليب الإعلامي الموجّه، والواجب حمل كلام الدعاة والمحتسبين على أحسن المحامل، وإن من أكثر الأمور إيلاماً أن نجد بعض المنتسبين للدعوة يتكلفون في حمل كلام المضلين على أحسن المحامل، ويحملون كلام إخوانهم على أضيقها. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه.." الموقعون : 1- الشيخ د. حامد بن عبد الله العلي - عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة - الكويت . 2 الشيخ د. عبد الرحمن بن صالح المحمود - عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام سابقاً - السعودية . 3- الشيخ د. عبد العزيز بن محمد آل عبد اللطيف - عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام - السعودية 4- الشيخ د. خالد بن عثمان السبت - عضو هيئة التدريس بجامعة الملك فيصل - السعودية . 5- الشيخ د. وليد بن عثمان الرشودي - عضو هيئة التدريس بكلية المعلمين بالرياض - السعودية 6- الشيخ مدّثر أحمد - داعية إسلامي - السودان . 7- الشيخ د. عبد الرحيم بن صمايل السلمي - المشرف العام على مركز التأصيل للبحوث والدراسات الفكرية - السعودية . 8- الشيخ د. محمد بن عبد الله الهبدان - المشرف العام على مؤسسة نور الإسلام - السعودية 9- الشيخ المحدث عبد الله بن عبد الرحمن السعد - السعودية. 10- الشيخ أ . د. عبد الله بن عمر الدميجي – عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى - السعودية . 11- الشيخ د. عبد المحسن بن زبن المطيري - الأمين العام المساعد لهيئة علماء المسلمين - الكويت. 12- الشيخ د. ناصر بن يحيى الحنيني - المشرف العام على مركز الفكر المعاصر - السعودية. 13- الشيخ سليمان أبو نارو - داعية - السودان . 14- الشيخ د. رياض بن محمد المسيميري - عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام - السعودية 15- الشيخ د. عبد الآخر حماد الغنيمي - داعية وإمام وخطيب - ألمانيا . 16- الشيخ سليمان بن أحمد الدويش - كاتب وباحث إسلامي - السعودية . 17- الشيخ د. محمد بن عبد العزيز الخضيري - عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام - السعودية . 18- الشيخ أديب بن عبد العزيز الدبيخي - القاضي بالمحكمة العامة بتبوك - السعودية . 19- الشيخ حمد بن عبد الله الجمعة - داعية إسلامي - السعودية . 20- الشيخ د. محمد بن سليمان المسعود - القاضي بالمحكمة الجزائية بالطائف - السعودية . 21- الشيخ د. فواز بن عقيل الجهني – عميد كلية التربية بجامعة تبوك - السعودية . 22- الشيخ د. عبد الله بن علي المزم – عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى - السعودية 23 الشيخ ذياب بن سعد الغامدي - مشرف تربوي - السعودية . 24- الشيخ د. محمد بن صامل السلمي – عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى - السعودية . 25- الشيخ د. إبراهيم بن علي الحذيفي – عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى - السعودية . 26- الشيخ د. خالد بن عبد الرحمن الشمراني – عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى - السعودية . 27- الشيخ د. عبد الرحمن بن جميل قصّاص – عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى - السعودية . 28- الشيخ د. محمد بن سعيد القحطاني – عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى - السعودية . 29- الشيخ د.يوسف بن عبد العزيز العقل - أستاذ مشارك بجامعة القصيم - السعودية . 30- الشيخ عبد الرحمن بن سعود العنقري - قاضي بديوان المظالم - السعودية . 31- الشيخ مسعود بن حسين بن سحنون - تربوي متقاعد - السعودية . 32- الشيخ د.عبدالله بن عبدالعزيز الزايدي - عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام - السعودية. 33- الشيخ جمال بن إبراهيم الناجم - محاضر بالمعهد العلمي بالشرقية - السعودية . 34- الشيخ منصور بن محمد الصقعوب - عضو الدعوة والإرشاد في بريدة - السعودية . 35-الشيخ عاصم بن سليمان العودة -تربوي متقاعد - السعودية. 36-الشيخ عبدالله بن فهد السلوم - تربوي متقاعد - السعودية. 37-الشيخ د.عبد الرحمن بن سليمان الشمسان -عضو هيئة التدريس بكلية التقنية - السعودية. 38- الشيخ فايز العنزي - مدير مركز تواصي - الكويت . 39-الشيخ إبراهيم بن عبد العزيز الرميحي - معلم بالمعهد العلمي ببريدة متقاعد - السعودية. 40- الشيخ د.سليمان بن صالح الجربوع - مستشار أسري- السعودية. 41-الشيخ محمد الحماد - داعية إسلامي - السعودية . 42- الشيخ خالد السبيعي - داعية إسلامي - الكويت . 43- الشيخ بلال بن إبراهيم الفارس - كاتب وداعية إسلامي - السعودية . 44-الشيخ د.صالح الصقير - داعية إسلامي - السعودية . 45- الشيخ محسن بن حامد المطيري - محاضر بجامعة الملك سعود - السعودية . 46-الشيخ خالد بن صالح الخضير-الباحث الشرعي بوزارة العدل-السعودية. 47- الشيخ عبدالكريم بن عبدالله الصقعوب - تربوي - السعودية. 48- الشيخ أحمد بن عبد الله آل شيبان - مشرف تربوي - السعودية . 49 – الشيخ أحمد بن حسن آل عبد الله - تربوي متقاعد - السعودية . 50- الشيخ أحمد بن أحمد بن ضبعان - داعية ورجل أعمال - السعودية . 51- الشيخ محمود بن إبراهيم الزهراني - رئيس هيئة الأمر بالمعروف في الباحة سابقاً - السعودية . 52- الشيخ فوزي بن حمد الصبحي - إمام وخطيب جامع علي بن أبي طالب بجدة - السعودية . 53- الشيخ سعد بن علي العمري - تربوي متقاعد - السعودية . 54- الشيخ عبدالله بن سليمان المجيدل - إدارة التربية والتعليم - السعودية. 55-الشيخ عبد الله الخالدي - داعية إسلامي - الكويت .