وتركوه يبحث عن إنجازات اخرى لكي يمتع قدمه فوق الخط الاحمر. سقطت عشرات الالوف من الضحايا على يد هذا النظام ومع ذلك تركوا مصير الخط الأحمر كمصير الشعب السوري وحدقوا بانتظار وصول البسطار العسكري الأسدي على هذا الخط المرن مما اباح للنظام كل وسائل الاجرام والقتل والتعذيب طالما لم تصل قدماه لخط النهاية الأحمر.. فاللعبة ما زالت مستمرة واللاعب ما زال يملك الفرصة للبقاء في الميدان ولحين ايجاد اللاعب البديل الذي يجيد القفز عن الحواجز وخاصة الحمراء. لقد أوجد عرابوا الخراب في المسألة السورية مسرحا جانبيا لنا وضعوا فيه خطوطا حمراء لا يراها احد واستطاعوا على الجبهة الأخرى إطلاق يد منظومة (المقاومة) على ما تبقى من سوريا وشعبها.. فالجميع اصبح الآن منشغل بالتسابق على مقعد (مستمع) في مؤتمرات اصدقاء وأعدقاء سوريا في حين أن هذه اللقاءات في نتائجها لن تضاهي النفايات التي تخرج من لقاءات العشاق المحرمة.. ولحين يدرك شهريار الصباح سيبقى في سوريا كل شيء مباح واللون الاحمر غير متاح.. وكأن ذبح الاطفال بالسواطير على ايدي شبيحة الاسد في بانياس والقصير ودرعا (يعطي الكون اجمل لون). جرير خلف