المتأمل في مشاريع أغلب وزاراتنا يجد فيها مايهول العقل ويجبره على التوقف فقيمة مشروعا واحدا صغيرا (وحتى لو كان مواقف مكشوفة لألف سيارة )!!! تتجاوز العشر ملايين! ونرى بالجهة الأخرى مشروعا قد يكلف القيمة سابقة الذكر ومع هذا رصد له بالمليارات...!!! هذا من غير التأخير بالإنجاز فنجد المشروع الذي مدة تنفيذه 24 شهرا يستغرق عشر سنوات ! والعذر في الغالب أن المقاول أخل بشرط من شروط العقد المبرمة مما استدعى رفع قضية عليه أو أن المقاول قد هرب وكل ماذكر مسبقا من أعذار هي بالحقيقة تدين تلك الوزارة المعنية بالمشروع...فهذا هو المضحك والمبكي بنفس الوقت!؟ في احدى الدول الشقيقة والجارة لنا شاهدت وبأم عيني مشاريع جبارة قد انجزت قبل انتهاء مدة العقد بأشهر وقد تم إنجاز جسر ونفق بطول 500م تقريبا خلال ستة أشهر ولو نظرنا لميزانيتها فهي بالكاد تصل إلى قيمة أحد مشاريعنا الصحية ...!!! بينما يوجد عندنا جسور لاتتجاوز أطوالها 300م لم ينجز حتى 25% منها مع أنها قد تجاوزت مدة العقد بثلاثة أضعاف ومنها على سبيل المثال جسر طريق الملك فهد مع تقاطع طريق العرب بمدينة سكاكا بمنطقة الجوف حيث أن له الأن مايقارب السنتين ومدة العقد تسعة أشهر فقط...!!! وعلى شاكلة هذا المشروع الكثير بجميع مناطقنا العزيزة والمغلوب على أمرها! فيجب محاسبة كل مؤسسة أو مقاول من قبل أمراء المناطق مباشرة بعيدا عن الروتين الذي بسببه ستزيد مدة التأخير أكثر!!! فياترى من هو المتسبب الحقيقي بعرقلة هذه المشاريع فهو ليس مشروعا أو اثنان أو ثلاثة أو حتى عشرة بل تجاوزت مئات المشاريع ...!؟ إذا هناك عله (فساد)! ويجب البحث والتمحيص عنها عاجلا وليس أجلا...!!! فهل المتسبب هي طيبة السعوديين الزائدة عن حدها!؟ وخاصة مع المقاولين الأجانب ...! فقط أصبح الجميع على علم ودراية بمصير العقد بعد إعطاء الضوء الأخضر للتنفيذ فالعقد سيسافر لعدة محطات!! والوزارة صاحبة الشأن في سبات عميق!! خربشات/ - عندما اطصدم ذلك الشاب المتهور بعمود الكهرباء تغير تخطيط الحادث ...! وأصبح الخطأ على العمود بمجرد أنه ابن فلا ن !!!فمكانه غير صحيح مع أنه ملتصقا للسور!! - عندما يقف المراجعون في طوابير الانتظار إما بدائرة حكومية أو عيادة أو حتى بنك ... يتفاجأون بشخص يكسر النظام ويدخل عنوة وبترحيب من أصحاب الإختصاص وهو مواطن أتى مراجعا مثلهم ...!!! - في النظام لايوجد من هو فوق النظام!!! كتبت ماكتبت فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمني كتبه / عبدالله الفهيقي للتواصل [email protected]