قرأت عن شاب يعول أسرته منذ أن فقد والده التي تعيش على مايقدمه الضمان الاجتماعي وهو أحد خريجي الكلية الصحية وكان ايضا أحد المشاركين في تجمع خريجي المعاهد الصحية العاطلين أثناء زيارة وزير الصحة عبد الله الربيعه وحاول مقابلته ليشرح له ظروفه لكن كعادة وزرائنا دون جدوى,حيث عثر عليه مشنوقا وقد وجدوا أثار الحبل حول رقبته مايدل على إقدامه على الانتحار. أتوقع حتى لوتسنى للشاب وقابله سيكون أيضا دون جدوى فوزرائنا كأنك (تنفخ في قربه مفقوعه)معاهم لافائدة تذكر لهم غير القليل والقليل,كم أتمنى مقابلة ذلك الوزير لأسئلة كيف سيرتاح ضميره بعد الذي حصل للشاب المسكين؟ نعم سيتكلم البعض بأن ضعف الوازع الديني هو سبب انتحاره ولو كان مؤمن بالله ماأقدم على الانتحار,ولكن الله غفور رحيم ! لكن لماذا أقدم الشاب على الانتحار وهو شاب متعلم !؟ هذا هو السؤال المهم وأمر انتحاره يرجع إلى الله فهو ارحم منا,لكن مايجب علينا الآن هو معاقبة المسئول الذي كان السبب الأول لما وصل إليه الشاب,خوفا أن ينتشر الانتحار بين شبابنا ونغلب اليابان في نسبة الانتحار. مالذي سيحصل ياربيعه لو وظفت الشباب السعودي بدل توظيفك للفلبين والأردن فهم أحوج للوظيفة مالذي استفدته الآن بعد انتحار الشاب؟ أنت من تتحمل مسؤولية الذي حصل للشاب بكاملها وللذي سيحصل لشبابنا إذ لم تدارك الموقف وتصلح أخطأك,أو ترجع لمكانك غرفة العمليات وتترك مسؤولية الوزارة لما هم أفضل منك,لأنك غير أهل لذلك المنصب. فرحنا بقرار الملك عبدا لله بتسليمك وزارة الصحة وتوقعنا أن تصلح اخطأ صاحبك لكن المصيبة كانت أعظم فوالله إن وزير الصحة السابق ماوصل إلى ماوصلت إليه من الظلم والإجحاف بحق خريجي الكليات الصحية وسرقة الأدوية وكثرة شكاوي المرضى واستهتار الممرضات الأجانب وأخرتها ممرضة فلبينية تفقد فتاة معاقة شرفها. لكن مانقوله الآن غير حسبنا الله ونعم الوكيل وأملنا بملكنا الملك عبدا لله بأن ينصفنا من ظلمك ويبعدك عن الوزارة ويضع من هو أفضل منك. بشاير محمد المطيري