خلِّي عندك دم ... - هل يعقل أن يقع الإنسان في الدَّين من أجل بعض الكماليات التي لا تقدم ولا تؤخر التي قد تجعله يقصر على أهل بيته ( زوجته و أبنائه ) من ناحية المأكل والمشرب والملبس . - قد يغضب هذا المريض النفسي من كلامي ، لماذا تغضب و أنت تقوم بتغير جوالك كل شهر و تفصل ثوبين على الأقل ، و قيمة الثوب الواحد 400 ريال على أقل تقدير ،طبعًا أبو 200 ليس من مستواك ، وعندما يبكي طفلك من جوع أو مرض لا سمح الله و يحتاج إلى علاج ، تقول : يا ربي ما عندي من فين أجيب ؟ . - هذا المكمل لا يستطيع تحمل المسؤولية ، همه نفسه فقط لا يفرق بين الأساسيات و بين الكماليات . - بعض الرجال هداهم الله يعتمد اعتمادًا كليا على زوجته وأهلها ، فيقول لها : خلِّي أمك تشتريلك خِّلي أبوكِ يعطيكِ ، ما شاء الله يعني أبوها وأمها زوجوها عشان يصرفوا عليك وعليها ، يا أخي خلِّي عندك دم ، اجعل كل شيء في مكانه الصحيح . - أقولك كيف ؟ عندما تستلم راتبك ، أول شيء تشتري : مقاضي البيت ، مستلزمات الأطفال إن كان لديك ، والباقي يتم تقسيمه إلى أجزاء مثلا : ( إيجار ، فواتير ، قسط سيارة ، مصروفات ، طوارئ ) . - فكر في أسرتك قبل نفسك ، ابتعد عن المظاهر الكذابة ، أعط كل ذي حق حقه ، احفظ كرامة أهلك فكرامتهم من كرامتك ، اجعل بيتك كاملا مكملا من جميع الاحتياجات ، وابتعد عن الديون ، اسعد من حولك فالسعادة ليست في المظهر و إنما السعادة في الدين . بقلم الأستاذ : عماد اليماني [email protected]