في يوم العيد اطفال يلعبون يضحكون يسقط احدهم اثناء اللعب وكأي طفل في هذا الموقف فهو يركض الى جانب والده ليبكي في حجره يدخل الى المجلس تبحث عيناه عن والده فينزوي بجانبه ولكن ( قم رح لامك الرجال مايبكون ) البنت المراهقة في غرفتها وقد رجعت لتوها من الكوافير بقصة شعر رائعة وملابس منتقاة بعناية تاخذ زينتها تضع قليلا من مساحيق التجميل تذهب بمشية الملوك تبحث عن امها تستقبلها الوالدة في غرفة الجلوس تنظر اليها (روحي صلحي قهوة لاخوانك بيصحون من النوم ) نعم هذا مانعانيه هذان مشهدان مختلفان والمشاهد كثيرة ففي كل يوم يزداد احباط الابناء من عدم اشباع اباءهم لهم عاطفيا فكل ما اراده الطفل حينما بحث عن عن ابيه فقط هو حضنه ماذا لو ضمه اليه برفق ماذا سيكون شعور الطفل وقتها وكل ما ارادته البنت هو كلمة اطراء لن تنقص من مقام الام شيئا فلنتخيل ان الام قالت (الله شهالزين يابنيتي) هل ستبحث الفتاة عن من يقول لها هذا الكلام ؟ على الاباء ان يعرفو اننا لو خيرنا بين ان نكون رجالا لا يبكون وبين ان نكون اطفالا نحضى برعايتهم لاخترنا الثانية بلا تردد وعلى الامهات ان يعرفن ان بناتهم اذا لم يجدو منهم الاطراء والحنان سيبحثن عنه خارج الاسوار نحن نريد ان نكون رجالا يحضون برعاية اباءهم وهن يردن ان يكن (راعيات بيوت) حلوات وكشخة (خلف الاسوار) خلف الاسوار ورود تذبل وشباب يبلى هم يحبون يعشقون ويهيمون ولكن يُصدمون فالحرام والعادات والعيب تقول لهم ان مايفعلونه خطأ يبحثون في المصحف فيجدون انه لايحرم الحب يهرعون الى سيرة الرسول فيجدون ان (بانت سعاد فقلبي اليوم متبول *** متيم اثرها لم يفد مكبول) القيت بين يدي الرسول وفي مسجده يريدون ان يثورون لكن لا يقدرون فقد حاول قبلهم كثيرون يعيشون في الحياة وهم اموات !! يسهرون الليل ولاينامون النهار يحترقون بنار لاتكوي الا هم لا يطلبون منا الا : ان نرحمهم فهم عاشقون آه منك يا فراغ العاطفه عامر الغيلاني