دائما مانسمع عن الوفاء الوفاء وكأنها أصبحت نكهة نزين بها أحاديثنا وربما هناك أناس يتحدون على الوفاء رغم أنهم تناسوا الوفاء الحقيقي وهو الوفاء لهذا الوطن هناك من غادر البلاد على أمل الرجوع بما يعلي شأنه وشأن أهله ووطنه ولكن البعض عاد خالي اليدين...!!! هناك من غادر سياحة وعاد مقيد إما بدين أو مقيد فكريا أو خلقياً ....وتعلمون كيف يقيد الفكر...! هناك من هاجر للخارج فأثارت شجونه الحياة هناك وألف الحياة وتناسى منشأه ورفض العودة ... طبعا ليس على الإطلاق ولكن من خلال ما سبق إني أتعجب من أناس ينكرون أو يتناسون ما أمدهم به الوطن عندما توفر لك لتوسع مداركك الفكرية والعلمية تتناسى من هو الذي أقام لك سلم الإبداع لترتقي كما أنني أتعجب أيضا من بعض الكتاب عندما يتقن فن القلم يرمي أول سهامه على مجتمعه بأنواع التسخط أنا لا أنفي الأخطاء ولا أدعي مثالية المجتمع أو كمال المجتمع لكن انظروا من حولنا هل هناك مجتمع ينام قرير العين هادئ البال لا يخاف على أهل بيته أن تركهم وسافر أو إن تأخر خارج البيت لا أحد ينام جائعاً أو بالشارع .... نحن في نعمه مغبونون عليها لكن للأسف البعض لا يثمنها أصبحنا نبحث عن الحرية التي هي من منظور دعاة التحرير والتغريب أي منطوق هذا يريدونه .... يا ابن البلد وفر لك العلم مجاني تعلم فليس هناك من ولد مديرا ولا وزير... بالعلم ترتقي وتحيى دعونا من حديث الواسطة الذي أصبح حديث كل مجلس أنا لا أنكر ولكن حكومتنا الرشيدة وبدون منافقه تعطي كل ذي حق حقه ... استغرب ممن يتاح لهم التعليم بالخارج ولم يتاح للغير أن يفرطوا في هذه الوسيلة التي حصلوا عليها هذه بوابه لك لترتقي وتفيد بلدك بلدك بحاجتك وعليك وعلى الكثير من أبناء الوطن تقام حضارات هذا الوطن نحن نحتاج منكم يا أبناء الوطن إلى رقي الفكر إلى التعقل قليلا لا نمنعكم من التمتع بالحياة ولكن بعيدا عما (((( يغضب الله )))) مللنا أحاديث التفحيط وقصص الغرام نحتاج إلى أمة عاملة راقيه في كل شيء في التفكير في الحديث حتى في فن الردود أو الحوار سواء كان عبر الصحف أو عبر الانترنت أو الإعلام.. أخر الكلام : تأكد أن كل كلمه تكتبها حتى لو كنت بسم مستعار تمثلك أمام نفسك قبل أمام الغير فلا تضع نفسك في أمر أنت لا تستحقه....!! هند ال فاضل كاتبة سعودية