اتفق الاتحاد والهلال على التعادل السلبي صفر-صفر في المباراة التي أقيمت مساء أمس (الاثنين) على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة ضمن الجولة العاشرة من دوري "عبداللطيف جميل" السعودي للمحترفين، وعكست نتيجة المباراة حالها إذ غابت عنها الندية والإثارة، لكنها كانت حاضرة في المدرجات التي شهدت حضوراً جماهيرياً غفيراً تجاوز ال 60 ألف متفرج، فنياً ظهرت المباراة بمستوى متوسط ووضح تأثر الفريقين سلبياً بفترة التوقف كما كان الإرهاق واضحاً على اللاعبين الدوليين الذين شاركوا في خليجي 22، وخيّبت المباراة آمال وتطلعات الجماهير السعودية التي كانت تترقب مباراة "الكلاسيكو" بعد أن غلب عليها العشوائية من الطرفين، وبالرغم من ذلك إلا أن الهلال كان هو الطرف الأخطر في المباراة وتمكن لاعبوه من تهديد مرمى الاتحاد في مناسبات عدة، في المقابل لم ينجح الاتحاد في الوصول لمرمى حارس الهلال عبدالله السديري من خلال تهديد حقيقي طوال ال 90 دقيقة. بهذا التعادل رفع الاتحاد رصيده إلى 22 نقطة في المركز الرابع، كما رفع الهلال رصيده إلى 17 نقطة في المركز الخامس. لم يرتقِ الشوط الأول لما هو متوقع ومأمول من الفريقين، إذ لم يقدما ما يليق بالكلاسيكو ولا بالحضور الجماهيري الكثيف الذي ملأ مدرجات ملعب المباراة، وطغت العشوائية على أداء الفريقين وكان ذلك جلياً من خلال كثرة التمريرات الخاطئة وعاب على لاعبي الفريقين في هذا الشوط الخشونة الزائدة وهو ماتسبب في كثرة توقف اللعب الذي انحصر خلال الشوط الأول في منتصف الميدان، ولم يشكل أي من الفريقين تهديداً حقيقياً على المرمى سوى مرة واحدة في الدقيقة السابعة حملت توقيع مدافع الهلال عبدالله الزوري بعد أن تلقى تمريرة رائعة من المهاجم ياسر القحطاني وضعته أمام المرمى بيد أنه لم يستغلها كما ينبغي وسدد الكرة في الشباك الجانبي. في الشوط الثاني كان الوضع أفضل بالنسبة للهلال إذ بدأ مهاجماً ووضحت رغبة لاعبيه في البحث عن تسجيل هدف التقدم، الهلال كان قريباً من ذلك عندما مرر مهاجمه ياسر القحطاني لزميله لاعب الوسط نواف العابد الذي نجح في تجاوز الحارس الاتحادي فواز القرني لكنه أطال الكرة على نفسه (48)، وأنقذ حارس الاتحاد فواز القرني مرمى فريقه من هدف محقق بعد أن تصدى ببراعة للكرة التي سددها نواف العابد بعد انفراده به إثر تمريرة رائعة حملت بصمة ياسر القحطاني (56)، مع تغييرات مدربه الروماني بيتوركا نشط أداء الاتحاد وفرض أسلوبه في وسط الملعب وحاول الوصول إلى مرمى الحارس عبدالله السديري لكنه في كل مرة كان يصطدم بتألق وصلابة الدفاع الهلالي الذي كان سداً منيعاً أمام الهجمات الاتحادية قبل وصولها إلى منطقة الجزاء.