سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشركات السعودية لعبت دوراً بارزاً في زيادة فرص الاستثمار على أرض الإمارات وبقية دول الخليج ناصر الطيّار: قوائم (فوربس) مرآة المستثمرين لفهم السوق بشكل أفضل
واحد من كبار رجال الأعمال في المملكة العربية السعودية، ومنطقة الشرق الأوسط، تتنوع استثماراته في قطاعات السياحة والسفر والطيران والإعلام والاستثمار العقاري، والصناعة، والفنادق والمنتجعات السياحية، إنه رجل الأعمال السعودي الدكتور ناصر بن عقيل الطيار، رئيس دار (الناشر العربي) الذي ارتبط اسمه كقطب إعلامي مؤثر في المنطقة العربية، وخصوصاً مع الكشف عن قوائم (فوربس) الأمريكية التي أعلنت مؤخراً عن قائمتها السنوية (الشخصيات الأقوى تأثيراً ونفوذاً في العالم) والتي ضمت نخبةً من الشخصيات القيادية العربية المؤثرة إقليماً ودولياً، واعتمدت في اختياراتها على ترشيح (فوربس- الشرق الأوسط)، واتجهت أنظار المتخصصين إلى دار (الناشر العربي) صاحبة امتياز النسخة العربية من (فوربس) والتي يترأسها الدكتور ناصر بن عقيل الطيار. هنا يجيب الطيّار عن كثير من الأسئلة التي تشغل بال القراء ورجال الأعمال والمستثمرين حول استراتيجية وأداء دار (الناشر العربي) التي أصبحت في فترة وجيزة من أبرز المؤسسات الإعلامية في المنطقة، وهل نجحت (فوربس- الشرق الأوسط) كمطبوعة اقتصادية في تحقيق الغاية التي يطمح إليها، وما الجديد الذي أضافه إلى تلك المجلة منذ حصول دار(الناشر العربي) على امتياز النسخة العربية، وهل هناك مشاريع إعلامية أخرى ترى النور مستقبلاً، وكيف يرى فرص الاستثمار على أرض دولة الإمارات، مقارنة ببقية دول الخليج، التفاصيل في السطور التالية: تلعب (فوربس- الشرق الأوسط) دوراً كبيراً في دعم وترشيح الشخصيات العربية ضمن قائمة الأقوى تأثيراً ونفوذاً في العالم، الصادرة عن (فوربس) العالمية؛ فإلى أي مدى تتدخل دار (الناشر العربي) في تلك الاختيارات سنوياً بوصفها صاحبة امتياز النسخة العربية من (فوربس)؟ الدول الخليجية يجب أن تحذو حذو الإمارات في تسهيل إجراءات الاستثمار وفتح الأسواق أمام الشركات العالمية (فوربس- الشرق الأوسط) امتداد للفلسفة التحريرية لمجلة (فوربس) العالمية التي تنشر حول العالم بلغات متعددة؛ في آسيا، أستراليا، أمريكا، أوروبا، وغيرها، فهي علامة تجارية تتميز بالمصداقية والحيادية والنزاهة في مجالي المال والأعمال. ولذا فإن دار (الناشر العربي) منذ حصولها على امتياز النسخة العربية من (فوربس) قبل نحو 4 سنوات تحافظ على هذا النهج في ضمان استقلال السياسة التحريرية للمجلة؛ فالقائمون عليها يتمتعون بالسمعة الطيبة والنزاهة المهنية العالية، ودعمهم وترشيحهم السنوي للشخصيات العربية التي تتضمنها قائمة (فوربس) العالمية، يرجع من منطلق إلمامهم بكم المتغيرات التي تشهدها الساحة العربية، والأدوار الفاعلة لكل شخصية وحجم تأثيرها الإقليمي والعالمي، لاسيما في عالم الاقتصاد والأعمال. ونحن نفتخر بأن قائمة هذا العام قد اشتملت على 3 قادة عرب وهم: خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، في المرتبة ال11 عالمياً، وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، حفظه الله، في المرتبة ال37 عالمياً، والرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، في المرتبة ال51 عالمياً، إلى جانب وزير البترول والثروة المعدنية في المملكة السعودية المهندس علي النعيمي، والذي جاء في المرتبة ال50 عالمياً. وتواجد هؤلاء القادة العرب في قائمة تضم أقوى 72 شخصية تأثيراً ونفوذاً في العالم يعكس مدى تقدير واحترام العالم لهؤلاء القادة، ولأهمية الدور الإقليمي الذى يلعبه كلٌّ منهم في حفظ الأمن والأمان لشعوبهم ولمنطقة الشرق الأوسط، كما يعكس الاختيار ثقل المنطقة العربية إقليمياً ودولياً، وأنها أحد الأقطاب المؤثرة في صناعة القرار السياسي والاقتصادي حول العالم. الطموحات كبيرة ومازالت في مهدها وما(فوربس- الشرق الأوسط) إلا بداية نحو مؤسسة لها تأثيرها في الإعلام العربي ما الذي سعت إليه دار (الناشر العربي) من وراء حصولها على امتياز (فوربس) بنسختها العربية؟ غاية ما تطمح إليه دار (الناشر العربي) هو تقديم خدمة إعلامية متميزة ومختلفة عما هو سائد وللقارئ العربي من خلال تلك المجلة العالمية العريقة التي اشتهرت بأعداد القوائم منذ نحو 100 عام، أسهمت خلالها في تشجيع الحركة الاقتصادية، وتسليط الضوء على المتغيرات العالمية في توزيع الثروات العالمية، وبيان مواطنها كل عام، ولذا عندما فكرنا فى الحصول على امتياز النسخة العربية كان الهدف، ولايزال، هو القارئ العربي بمختلف ميوله وثقافاته بأن يكون ملماً بهذا الجانب الإعلامي المهم والحيوي في مجالي المال والأعمال ورصد الثروات، والتعرف إلى كبار القيادات التنفيذية في المنطقة، واستعراض أخبار الشركات، وقصص نجاح رواد الأعمال العرب، وغير العرب الذين يعيشون في المنطقة، لاسيما أننا قد حرصنا منذ البداية على أن تكون هناك طبعتان باللغتين؛ العربية والإنجليزية ل(فوربس- الشرق الأوسط) من منطلق أن المنطقة العربية صارت حاضنة للكفاءات الاقتصادية من مختلف دول العالم، ومقراً إقليماً لكبرى الشركات الدولية. الاستثمار في الإعلام ليس مجدياً مالياً ولكنه استثمار ثقافي وعوائده اجتماعية أكثر من كونها مالية وهل نجحت النسخة العربية من (فوربس) كمطبوعة اقتصادية متخصصة في تحقيق الغاية التي طمحت إليها دار (الناشر العربي) وما مدى تأثيرها وتفاعل القراء معها؟ الطموحات كبيرة، ومازالت في مهدها، وما مشروع (فوربس) إلا بداية الطريق نحو مؤسسة إعلامية لها تأثير إيجابي في المشهد الإعلامي، وهذا هو ما نطمح إليه، وأننا نشعر بالسعادة عندما نرى أيضاً تفاعلاً كبيراً من قبل القراء في المنطقة بمختلف فئاتهم وثقافتهم، وأكبر مثال على ذلك هم أبناء الجنسيات غير العربية التي تعيش في المنطقة، وقد أصبحوا يقبلون هم أيضاً على متابعة (فوربس- الشرق الأوسط) في نسختها الإنجليزية، والاستفادة مما تتضمنه من محتويات مهمة في مجال المال والأعمال من خلال القوائم المتخصصة التي تقوم بأعدادها وخير مثال على ذلك القائمة السنوية ل"أقوى قادة الأعمال الهنود في العالم العربي" والتي حققت نجاحاً كبيراً من خلال تعريف القراء على الجنسيات الأخرى التي تعمل جانباً إلى جنبٍ في السوق العربي، وتحقق الكثير من النجاح. ومن القوائم التي تلقى مشاركة وأصداءً كبيرة قائمة (أقوى 200 سيدة عربية)، التي تعد مؤشراً سنوياً مهماً يعرف القارئ أين توجد المرأة العربية الريادية في مجال المال والأعمال، وأي القطاعات جاذبة لها؛ القطاعات الحكومية أم الشركات العائلية أو الخاصة، حيث تشارك في هذه القائمة أكثر من 1000 سيدة، ويتم اختيار 200 منهن فقط؛ لتكون مقياساً لنجاح المرأة العربية، وفرصة للعالم للاطلاع على واقع المرأة في المجتمع العربى من نجاح واستقرار وإبداع. ومن القوائم المهمة أيضاً التي تقدمها (فوربس- الشرق الأوسط) سنوياً، وحققت الكثير من التفاعل قائمة (رواد الأعمال الأكثر إبداعاً) في المملكة السعودية والتي تشجع الشباب على إبراز أعمالهم ومشاريعهم، وتبرز تلك القائمة العلامات التجارية العربية التي استطاعت شق طريقها وسط الكثير من الصعاب، ويأتي هذا العمل مع اهتمام خاص من سمو أمير الرياض الذي يرعى الحفل السنوي، ويحرص على تشجيعه بنفسه، تقديراً منه لما تقوم به (فوربس- الشرق الأوسط) في دعم رواد الأعمال بالمملكة، لاسيما جيل الشباب. أصبحت (فوربس- الشرق الأوسط) واحدةً من أبرز المطبوعات المتخصصة في عالم الاقتصاد والأعمال؛ فما الجديد الذي أضفتموه إلى تلك المجلة العريقة منذ حصولكم على امتياز النسخة العربية؟ ما وجدناه في (فوربس) المصداقية والحيادية والاحتراف في العمل الصحفي الراقي، وما أضفنا عليه هو فريق عربي متخصص إلى جانب كفاءات غير عربية يعملون يداً بيد في مؤسسة دار (الناشر العربي) في مقرها الإقليمي بدبي، وقد لا يدرك البعض أن خلق مؤسسة ثقافية ذات تنوع من جنسيات مختلفة هو تحدٍّ كبير، ولكن استطاع فريق العمل تحقيق هذا النجاح. وما نفتخر فيه اليوم هو قسم (البحوث والدراسات الاقتصادية) الذي قمنا بتأسيسه ويضم كفاءات متميزة ويختص بدراسة واقع الاقتصاد العربي، ويعمل على تزويد الشركات بالكثير من الأبحاث والآراء المهمة والمتخصصة التي تساعد المستثمرين على فهم السوق العربي بشكل أفضل. وهناك إضافة أخرى تتمثل في إصدار مطبوعة متخصصة في عالم المرأة، تحمل اسم (فوربس- الشرق الأوسط) للمرأة باللغتين؛ العربية والإنجليزية، وهي مزيج ثقافي للمرأة العربية وغير العربية التي تعيش في منطقتنا، ومواضيعها تجمع ما بين عالمي المال والأعمال والحياة العامة، كون المرأة أصبحت اليوم أكثر حضوراً في الكثير من القطاعات. ومتى ترى (فوربس- الشرق الأوسط) للمرأة النور، وما رؤيتكم المستقبلية لطبيعة المنافسة، لاسيما أن الساحة العربية تزخر بالعديد من المطبوعات المتخصصة في شؤون المرأة؟ غالبية المطبوعات العربية المتخصصة في شؤون المرأة تحاكي جانباً واحداً من الحياة ما بين قصص خيالية، وطبخ، وجمال وأزياء ومشاهير وفنانين، رغم أن هناك جوانب أخرى جديرة بالاهتمام لم تستطع تلك المجلات الوصول إليها. وصراحة لم أرَ أي فلسفة تحريرية لمجلة عربية تركز عن جانب قصص النجاح لسيدات استطعن أن يصنعن التغير في مجتمعاتهن، وهو ما تتميز به (فوربس- الشرق الأوسط) للمرأة، ويدفعنا إلى إصدارها لخدمة القارئ العربي فهناك سيدات عربيات تعد قصص كفاحهن في مجال الأعمال مثالاً يحتذى به، ومصدر إلهام لغيرهن من النساء، وهو ما نحاول تقديمه في (فوربس- الشرق الأوسط) للمرأة التي ستصدر، بإذن الله، كمطبوعة شهرية بمضمون متطور وراقٍ مع بعض الاهتمامات الأخرى في مجالات الموضة والأزياء. ارتبط اسم الطيّار بمشاريع إعلامية ناجحة، وأخرى في مجالات السياحة والسفر والطيران، كيف تحلقون بها جميعاً في هذا العالم؟ هذا من فضل الله أولاً وأخيراً. نحن نأخذ بالأسباب لقول رسولنا الكريم، محمد بن عبدالله، عليه أفضل الصلاة والسلام: "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه"، ولذا فنحن نتوكل على الله ونجتهد وفي مشروعاتنا، ونوفر لها أسباب النجاح باختيار الأشخاص الأكفاء المؤهلين، والاستفادة من تجارب من سبقونا، والعمل على تطويرها، وتطبيق الرؤية والاستراتيجية ضمن ما هو مطلوب، وكذلك تطبيق أحدث النظم العلمية في الإدارات المالية والتشغيلية لضمان سير العمل بطريقة مناسبة. ويبقى النجاح والتوفيق من الله، ونتاج جهود جميع العاملين في المشروع؛ فلولا جهودهم وإخلاصهم ما تمكنا من اتقان عملنا ونيل توفيق الله وبركاته. المتأمل لسيرتك الذاتية يجد أنك بدأت حياتك في مجال السياحة والسفر؛ فكيف انتقلت للعمل الإعلامي ونجحت فى إدارته وتحقيق وجود لافت على الساحة العربية؟ في كل مشروع يقدم لنا أو أي فرصة استثمارية يتم تحويلها على القطاع المالي والاستشاري لمعرفة العوائد المالية المتوقعة، ولكن إلى جانب ذلك يبقى لدينا القرار في الرغبة بالعمل في هذا النشاط أو القطاعات مفضلة لدينا، الاستثمار في الإعلام ليس مجدياً مالياً ولكنه استثمار ثقافي وعوائده اجتماعية أكثر من كونها مالية. هناك أنشطة ومشاريع أخرى يتم تأسيسها على أساس ربحي، وهناك مشاريع تحتاج منا إلى الدعم من أجل المجتمع، وهو ما أحرص على القيام به من خلال دار (الناشر العربي) وهناك العديد من المشاريع نقوم بدراستها وستكون إضافة جديدة للساحة العربية، وسيتم الإعلان عنها في الوقت المناسب. كيف تنظر كرجل أعمال سعودي إلى فرص الاستثمار على أرض دولة الإمارات، وفي بقية دول الخليج؟ أولاً، هناك وجود كبير للشركات السعودية على أرض الإمارات، وقد أسهمت تلك الشركات في توفير كثير من فرص العمل، كما أسهمت في النهضة الاقتصادية التي تشهدها منطقة الخليج. ثانياً، من خلال الدراسة الأخيرة التي قام فريق عمل (فوربس- الشرق الأوسط) (العالمية تلاقي المحلية) اتضح أن هناك 92 شركة عالمية اختارت الإمارات مقراً لها، وهذا رداً على سؤالك؛ ففرص الاستثمار على أرض الإمارات سواء لرواد الأعمال والمؤسسات السعودية أو لغيرها من الجنسيات تعد وافرة؛ فالإمارات في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تسعى إلى جذب الكثير من الاستثمارات، وتمنح الكثير من التسهيلات للأجانب في سبيل استيطان رؤوس أموالهم على أرضها المعطاءة، وعلى الدول الخليجية أيضا أن تحذو حذو الإمارات في تسهيل إجراءات الاستثمار، وفتح الأسواق أمام الشركات العالمية، وتسهيل التأشيرات، والكثير من الأمور التي تسهم في جذب الشركات العالمية. السيرة الذاتية للدكتور ناصر بن عقيل الطيار: * يرجع نسبه إلى الصحابي الجليل سيدنا جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي رضي الله عنه، ابن عم رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم. * ولد في منطقة الزلفى بالمملكة العربية السعودية، وحصل على بكالوريوس في العلوم الإدارية من جامعة الملك سعود عام 1982، ونال درجة الماجستير في إدارة الأعمال عام 2000م، والدكتوراه عام 2002 من جامعة النيلين بالسودان، وكان موضوعها (التسويق السياحي للمملكة العربية السعودية). المناصب الحالية والخبرات العملية: مؤسس مجموعة (الطيَّار للسفر القابضة)، ويشغل حالياً منصب نائب رئيس مجلس الإدارة، والعضو المنتدب للمجموعة. كما أنه مؤسس ورئيس دار (الناشر العربي) الحاصلة على ترخيص نشر وتوزيع مجلة (فوربس) بالشرق الأوسط. كما يشغل عضوية منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، وعضوية منظمة السياحة العربية، وعضوية المجلس الاستشاري لوكالات السفر والسياحة في الهيئة العامة للسياحة والآثار بالمملكة السعودية، وعضو المجلس السياحي لمدينة الرياض، كما أنه عضو فى المجلس الاستشاري بكلية السياحة بجامعة الملك سعود، وعضو مؤسسة المدينة للصحافة والنشر، وعضو في لجنة السياحة في الغرفة التجارية، ورئيس لجنة وكالات السفر في غرفة الرياض، ومحكم معتمد في مجال السياحة في المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي.