سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مشروع الملك عبدالله للتراث الحضاري يمثل أهمية لإبراز التراث الوطني وتطويره واستثماره خلال رعايته حفل تسليم الفائزين بجائزة سموه للتراث العمراني.. سلطان بن سلمان:
برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، مؤسس ورئيس مؤسسة التراث الخيرية، رئيس اللجنة العليا لجائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني، وبحضور الأستاذ الدكتور أحمد بن محمد السيف نائب وزير التعليم العالي، والأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداوود مدير جامعة الملك خالد، أقيم أمس الأول حفل إعلان وتسليم الفائزين بجائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني للمهنيين والطلاب للدورة الخامسة "السنة الثانية" الذي تنظمه مؤسسة التراث الخيرية بالتعاون مع جامعة الملك خالد في أبها وذلك في القاعة الرئيسية بمقر جامعة الملك خالد في أبها، بالتزامن مع فعاليات ملتقى التراث العمراني الوطني الرابع بمنطقة عسير. وفور وصول سمو راعي الحفل افتتح المعرض الخاص بالمشروعات الفائزة بجائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني في دورتها الخامسة للسنة الثانية، والمعرض الثالث لمشاريع طلاب كليات العمارة والتخطيط بالجامعات السعودية. المملكة تمر بمرحلة انتقالية في الحفاظ على التراث العمراني 34 جهة وبحثا وشخصية تظفر بالجوائز من المملكة والخليج ثم تلا الدكتور أسامة الجوهري مدير عام مؤسسة التراث امين عام الجائزة بيان الجائزة حيث قال:إننا نحتفي اليوم بمناسبة عزيزة على أنفسنا جميعاً, وهي جائزة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني، حيث حفل توزيع جوائز الدورة الخامسة - السنة الثانية 1435ه (2014م) للمهنيين وطلاب كليات العمارة والتخطيط والسياحة والآثار بالمملكة العربية السعودية، ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث نحتفي بالجائزة في ربوع أبها البهية بمنطقة عسير بالتزامن مع ملتقى التراث العمراني الوطني الرابع. تأسست هذه الجائزة من منطلق حرص صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على المحافظة على تراثنا العمراني، وترسيخ الوعي بأهميته، وقدرته على إلهام المعماريين من المهنيين والطلاب. وانطلاقاً من اهتمام سموه في تطوير الجائزة، فقد أضاف سموه فرعاً جديدا ألا وهو جائزة العناية بالمساجد التاريخية، لما لهذه المساجد من مكانة في تاريخنا وتراثنا وأنفسنا، وقد تفردت هذه الدورة بتقديم مشروعات مميزة في سبل الحفاظ على التراث العمراني في المملكة العربية السعودية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية وهو ما يبرهن على الاهتمام المتزايد بالتراث العمراني من قبل الجامعات والأمانات والوزارات والجهات ذات العلاقة. من جولة في المعرض الأمير سلطان بن سلمان يلقي الكلمة بعدها اطلع الحضور على فلم عن الجائزة، ثم القى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، مؤسس ورئيس مؤسسة التراث الخيرية، رئيس اللجنة العليا لجائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني كلمة أكد فيها ان المملكة تمر بمرحلة انتقالية في الحفاظ على التراث العمراني، خاصة مع اعلان مشروع الملك عبدالله للتراث الحضاري الذي يمثل مشروعا مهما ورائدا للحاضر والمستقبل. وقال: نحن نعنز بان هذه الجائزة تصاحب ملتقى التراث العمراني الوطني في عسير، ونعتز بهذا التوسع في نشاط الجائزة وباننا اهتممنا بأهمية التراث العمراني ليس كمكون عمراني فقط بل ومكون ثقافي واقتصادي. وأضاف: نرحب بكم في ملتقى التراث العمراني الوطني، في منطقة عسير ونحن نعتز بأن هذه الجائزة تصاحب هذا الملتقى الهام بهذا الشكل بهذه الجامعة العريقة جامعة الملك خالد ونعتز بهذا النشاط الكبير والتوسع في أعمال الجائزة الذي نراه واضحا للعيان ونرى هذه الحركة الكبيرة جدا في عالمنا العربي وفي الخليج خاصة والمملكة العربية السعودية بأننا انتبهنا في الفترة الأخيرة الى أهمية التراث الوطني ليس كمكون عمراني فقط ولكن كمكون لحياتنا وإقتصادنا وتاريخنا ولشخصيتنا وقبل أن نتكلم عن موضوع الجائزة بإختصار اود ان اركز اننا في المملكة نمر بمرحلة إنتقالية على مستوى العالم العربي وهذا ما سمعته من رؤساء المنظمات الدولية اليونسيكو ومنظمات أخرى. وأشار الى أن ما تقوم به المملكة في مجال التراث العمراني من جهود هي تحت مظلة المشروع الرائد مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري هذا المشروع الشمولي الذي يمثل حركة إنتقال كبيرة جدا في المملكة لابراز التراث الوطني وتطويره واستثماره واظهاره للعالم والتعريف بتاريخ المملكة الجزيرة العربية مهد الحضارات وهي المكان التي تلقت فيه الرسالة الإنسانية الأولى انتقلت به إلى انحاء العالم وهي المكان الذي تأسست فيه وتشكلت فيه حضارات عريقة. وابان ان منطقة عسير منطقة غنية بالتاريخ والتراث حدثت على ارضها وانتقلت حضارات كثيرة وحصلت فيها تبادل وتداول كبير جدا بلا شك منطقة عسير أيضا فيها من المساهمين الأوائل في توحيد هذه الدولة المباركة. واكد أن هذه الجائزة جاءت لتحفيز الجميع ليتضامنوا في النظر في قضية تطوير التراث العمراني الوطني على انها قضية ليست فقط قضية تاريخ وحنين للماضي او عماره وترميم او قضية هندسية ولكنها قضية إستعادة الشخصية. وأضاف: احث الدول المتقدمة والمتحضرة ان تجعل هناك جوائز خاصة بالتراث العمراني لقد تولد عندي انطباع ان كلما ارتقاء مستوى التحضر كلما ارتفع اهتمام الناس بالعناية بتراثهم. وتابع سموه: نحن في المملكة المجتمع التحضر الشمولي الذي يسعى إليه قائد هذه البلاد سيدي خادم الحرمين الشرفين الذي اقر مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري في وقت سريع واستثنائي وانه يرى في هذا المشروع مشروع تاريخي استعادة تاريخ وشخصية هذا الوطن. ولفت أنه كلما ازداد مستوى التحضر كلما ازداد اهتمام الناس بتراثهم، وقد اعلن سموه خلال الكلمة عن جائزة جديدة للتراث العمراني خاصة بالمشاريع الحكومية وقال سموه: أحث فيها الجميع إلى المساهمة في التراث العمراني. كما اعلن سموه عن تشرف الجائز ان تمنح جائزة الإنجاز مدى الحياة لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز وزير التربية والتعليم نظير الجهود الكبيرة التي قام بها في مجال الاثار والتراث العمراني. بعد ذلك تم الإعلان عن قبول صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم جائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني للانجاز مدى الحياة، وبعد الإعلان ألقى الأمير خالد الفيصل كلمة تلفزيونية مسجلة أعرب فيها عن اعتزازه عن تشرفه بنيل جائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني "الإنجاز مدى الحياة"، وقال: "أعلم أني بذلت جهد المقل منذ كنت أميرا لمنطقتي عسير ومكة المكرمة سابقاً وحمل مسؤولية وزارة التربية التعليم حاليا، وأن هناك من هو أجدر، لكني أعاهدكم بالاستمرار في الحفاظ على تراثنا من خلال مسؤوليتي بوزارة التربية والتعليم حاليا، سواء في المناهج أو النشاطات أو المباني". وأضاف الأمير خالد الفيصل: "المملكة دولة الإسلام، هويتها سعودية عربية إسلامية، ويجب أن يشعر كل من يدخل لها بهذا الشعور، وهنا يتمثل ضرورة الحفاظ على التراث العمراني، ويجب أن يراعى ذلك في المشاريع التنموية خصوصا". بعد ذلك القى الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداوود مدير جامعة الملك خالد كلمة في الحفل عبر فيها عن اعتزاز الجامعة لاستضافة الجائزة التي تعد من ابرز الأنشطة الداعمة لرفع الوعي بالتراث العمراني بين طلبة الجامعات السعودية، واعلن عن افتتاح قسم العمارة والتخطيط في الجامعه ابتداء من العام القادم وعمل الدراسات لإنشاء كلية للبيئة والسياحة ومركز التميز للتراث العمراني، معربا عن شكره لسمو الأمير سلطان بن سلمان لزيارة الجامعة وتشريف حفل الجائز ثم كرم سمو راعي الحفل الفائزين من المهنيين والطلاب المشرفين، كما كرم لجنة التحكيم واللجنة العليا للجائزة وجامعة الملك خالد وكلية الهندسة والرعاة. يشار إلى أنه تتوفر معلومات أوفى عن الجائزة في موقعها: www.sultanbinsalmanaward.com