أقيم صباح اليوم الاثنين برعاية الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، مؤسس ورئيس مؤسسة التراث الخيرية، رئيس اللجنة العليا لجائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني ، حفل إعلان وتسليم الفائزين بجائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني للمهنيين والطلاب للدورة الخامسة "السنة الثانية" الذي تنظمه مؤسسة التراث الخيرية بالتعاون مع جامعة الملك خالد في أبها وذلك في القاعة الرئيسية بمقر جامعة الملك خالد في أبها، بالتزامن مع فعاليات ملتقى التراث العمراني الوطني الرابع بمنطقة عسير . وفور وصول راعي الحفل افتتح المعرض الخاص بالمشروعات الفائزة بجائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني في دورتها الخامسة للسنة الثانية، والمعرض الثالث لمشاريع طلاب كليات العمارة والتخطيط بالجامعات السعودية. ثم تلا الدكتور أسامة الجوهري مدير عام مؤسسة التراث امين عام الجائزة بيان الجائزة حيث قالإننا نحتفي اليوم بمناسبة عزيزة على أنفسنا جميعاً, وهي جائزة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني، حيث حفل توزيع جوائز الدورة الخامسة – السنة الثانية 1435ه (2014م) للمهنيين وطلاب كليات العمارة والتخطيط والسياحة والآثار بالمملكة العربية السعودية, ومجلس التعاون لدول الخليج العربية،حيث نحتفي بالجائزة في ربوع أبها البهية بمنطقة عسير بالتزامن مع ملتقى التراث العمراني الوطني الرابع. وأضاف :" تأسست هذه الجائزة من منطلق حرص الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على المحافظة على تراثنا العمراني، وترسيخ الوعي بأهميته، وقدرته على إلهام المعماريين من المهنيين والطلاب". وتابع قائلا :" انطلاقاً من اهتمامه في تطوير الجائزة، فقد أضاف فرعاً جديدا ألا وهو جائزة العناية بالمساجد التاريخية؛ لما لهذه المساجد من مكانة في تاريخنا وتراثنا وأنفسنا، وقد تفردت هذه الدورة بتقديم مشروعات مميزة في سبل الحفاظ على التراث العمراني في المملكة العربية السعودية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية وهو ما يبرهن على الاهتمام المتزايد بالتراث العمراني من قبل الجامعات والأمانات والوزارات والجهات ذات العلاقة. وبعدها ألقى الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أكد فيها ان المملكة تمر بمرحلة انتقالية في الحفاظ على التراث العمراني، خاصة مع اعلان مشروع الملك عبدالله للتراث الحضاري الذي يمثل مشروعا مهما ورائدا للحاضر والمستقبل. وقال: نحن نعتز أن هذه الجائزة تصاحب ملتقى التراث العمراني الوطني في عسير، ونعتز بهذا التوسع في نشاط الجائزة وباننا اهتممنا بأهمية التراث العمراني ليس كمكون عمراني فقط بل ومكون ثقافي واقتصادي". وأردف قائلا :" نرحب بكم في ملتقى التراث العمراني الوطني، في منطقة عسير ونحن نعتز أن هذه الجائزة تصاحب هذا الملتقى الهام بهذا الشكل بهذه الجامعة العريقة جامعة الملك خالد ونعتز بهذا النشاط الكبير والتوسع في أعمال الجائزة الذي نراه واضحا للعيان ونرى هذه الحركة الكبيرة جدا في عالمنا العربي وفي الخليج خاصة والمملكة العربية السعودية بأننا انتبهنا في الفترة الأخيرة الى أهمية التراث الوطني ليس كمكون عمراني فقط ولكن كمكون لحياتنا وإقتصادنا وتاريخنا ولشخصيتنا . وتابع قائلا:" قبل أن نتكلم عن موضوع الجائزة بإختصار أود أن أركز اننا في المملكة العربية السعودية نمر بمرحلة إنتقالية على مستوى العالم العربي وهذا ما سمعته من رؤساء المنظمات الدولية اليونسيكو ومنظمات أخرى. وأشار الى أن ماتقوم به المملكة العربية السعودية في مجال التراث العمراني من جهود هي تحت مظلة المشروع الرائد مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري هذا المشروع الشمولي الذي يمثل حركة انتقال كبيرة جدا في المملكة لإبراز التراث الوطني وتطويره واستثماره وإظهاره للعالم والتعريف بتاريخ المملكة الجزيرة العربية مهد الحضارات وهي المكان التي تلقت فيه الرسالة الإنسانية الأولى انتقلت به إلى انحاء العالم وهي المكان الذي تأسست فيه وتشكلت فيه حضارات عريقة . وأبان أن منطقة عسير منطقة غنية بالتاريخ والتراث حدثت على ارضها وانتقلت حضارات كثيرة وحصلت فيها تبادل وتداول كبير جدا بلا شك منطقة عسير أيضا فيها من المساهمين الأوائل في توحيد هذه الدولة المباركة . وأكد أن هذه الجائزة جاءت لتحفيز الجميع ليتضامنوا في النظر في قضية تطوير التراث العمراني الوطني على انها قضية ليست فقط قضية تاريخ وحنين للماضي او عماره وترميم او قضية هندسية ولكنها قضية إستعادة الشخصية. وأضاف: أحث الدول المتقدمة والمتحضرة ان تجعل هناك جوائز خاصة بالتراث العمراني لقد تولد عندي انطباع ان كلما ارتقاء مستوى التحضر كلما ارتفع اهتمام الناس بالعناية بتراثهم. وأعلن خلال الكلمة عن جائزة جديدة للتراث العمراني خاصة بالمشاريع الحكومية كما أعلن عن تشرف الجائز أن تمنح جائزة الإنجاز مدى الحياة للأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز وزير التربية والتعليم نظير الجهود الكبيرة التي قام بها في مجال الاثار والتراث العمراني .بعد ذلك تم الإعلان عن قبول الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم جائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني للانجاز مدى الحياة. . من ناحيته أعرب الأمير خالد الفيصل عن اعتزازه و تشرفه بنيل جائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني "الإنجاز مدى الحياة"، وقال: "أعلم أني بذلت جهد المقل منذ كنت أميرا لمنطقتي عسير ومكة المكرمة سابقا وحمل مسؤولية وزارة التربية التعليم حاليا، وأن هناك من هو آجدر، لكني أعاهدكم بالاستمرار في الحفاظ على تراثنا من خلال مسوليتي بوزارة التربية والتعليم حاليا، سواء في المناهج أو النشاطات أو المباني". وأضاف الأمير خالد الفيصل: "المملكة العربية السعودية دولة الإسلام، هويتها سعودية عربية إسلامية، ويجب أن يشعر كل من يدخل لها بهذا الشعور، وهنا يتمثل ضرورة الحفاظ على التراث العمراني،، ويجب أن يراعى ذلك في المشاريع التنموية خصوصا". بعد ذلك ألقى الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداوود مدير جامعة الملك خالد كلمة في الحفل عبر فيها عن اعتزاز الجامعة لاستضافة الجائزة التي تعد من ابرز الأنشطة الداعمة لرفع الوعي بالتراث العمراني بين طلبة الجامعات السعودية، واعلن عن افتتاح قسم العمارة والتخطيط في الجامعة ابتداء من العام القادم وعمل الدراسات لإنشاء كلية للبيئة والسياحة ومركز التميز للتراث العمراني، معربا عن شكره لسمو الأمير سلطان بن سلمان لزيارة الجامعة وتشريف حفل الجائز. و كرم راعي الحفل الفائزين من المهنيين والطلاب المشرفين، كما كرم لجنة التحكيم واللجنة العليا للجائزة وجامعة الملك خالد وكلية الهندسة والرعاة.