سعادة رئيس تحرير صحيفة الرياض الأستاذ تركي السديري الموقر نضع بين أيديكم رداً على المقال المنشور في صحيفة الرياض العدد 16949 وتاريخ 26/01/1435ه الموافق 26/11/2014م تحت عنوان "إلى الهيئة العامة للغذاء والدواء: لغتكم ناعمة" للكاتب الأستاذ عبدالله الكعيد. في البداية نقدر اهتمام الكاتب طرحه لموضوع استخدام المبيدات وتتشارك الهيئة مع الكاتب أهمية الموضوع ومدى العواقب التي يمكن أن تحدث جرّاء الاستخدام الخاطئ لهذه المبيدات على المستخدمين لها. ونرغب التوضيح أن المبيدات تعتبر من أحد أهم المواد الكيميائية التي لا يمكن الاستغناء عنها بشكل عام في مجال مكافحة آفات الصحة العامة والآفات الزراعية وأنّ خطورتها عند استخدامها بالشكل الصحيح أقل بكثير مقارنةً بالمواد الكيماوية الأخرى وهو ما تم إيضاحه خلال الورشة. ويمكن أن يتم استخدام المبيدات بطريقة آمنة عن طريق تطبيق الاشتراطات والتوصيات الموضحة على عبوة المبيد بطريقة علمية دقيقة، من حيث جرعات المبيد المحددة وفترات التحريم المحددة وتوقيت الاستخدام وطريقة الرش المثلى. ومن حيث استخدام المبيدات الأكثر أماناً فهنالك فعلاً اختلاف في درجات السمية للمبيدات فمنها شديدة السمية وتتدرج إلى أن تصل إلى مبيدات منخفضة السمية ولا تشكل خطراً كبيراً على صحة الإنسان والحيوان والبيئة. ومن جانب الدور التوعوي الذي تقوم به الهيئة فإنها من المهام المناطة على عاتق الهيئة لأهمية ذلك في رفع مستوى الوعي لجميع فئات المجتمع بصورة عامة والمختصين في مجال المبيدات بصورة خاصة. كما ترغب الهيئة التوضيح بأنها تقوم حالياً فقط بتسجيل مبيدات آفات الصحة العامة وتخضع تسجيل هذه المبيدات لنظام تسجيل المبيدات الخليجي والمواصفات القياسية السعودية والخليجية المعتمدة في هذا الشأن، وتتخذ الهيئة عند تقييم المبيدات لغرض تسجيلها أدقّ المعايير الواجب اتباعها وذلك لضمان مأمونية وجودة المبيدات المراد تسجيلها. كما نفيد الكاتب أن هناك تباحثا مع وزارة الزراعة لنقل بعض مهام الرقابة على المبيدات ومن ضمنها تسجيل المبيدات الزراعية في وقت لاحق بإذن الله. الإدارة التنفيذية للتوعية والإعلام بهيئة الغذاء والدواء